مهدي الزوات يهاجم هشام آيت مانة: « الوداد ليس شركة خاصة ولا منصة لتلميع الصور »

في بلاغ ناري حمل لهجة نقدية شديدة، وجّه مهدي الزوات، الرئيس المستقيل من فرع كرة اليد بنادي الوداد الرياضي، انتقادات لاذعة إلى هشام آيت مانة، رئيس المكتب المديري للنادي ورئيس فرع كرة القدم، معتبرًا أن الوداد يعيش أزمة قيادة حقيقية تستوجب تدخلًا عاجلًا لإعادة الأمور إلى نصابها.

في 30/06/2025 على الساعة 09:30

وأكد الزوات في بلاغه أنه كان من أوائل الرافضين لترشح آيت مانة لرئاسة النادي، مشددًا على أن موقفه لم يكن شخصيًا أو بدافع تصفية حسابات، وإنما نابع من قناعة مبدئية مفادها أن الرئيس الحالي للمكتب المديري « لا يملك الكفاءة ولا التجربة الرياضية الكافية لقيادة نادٍ بحجم وقيمة الوداد »، على حد تعبيره.

وأضاف الزوات أنه تعرض عقب هذا الموقف لهجوم عنيف واتهامات بكونه « يحارب مشروعًا ناجحًا » أو « يغضب لأنه لم يُستدعَ للمكتب »، نافياً كل هذه الادعاءات، ومؤكداً أنه لم ولن يقبل بأي عرض للانضمام لمكتب يرأسه آيت مانة.

واستحضر الزوات تجربته على رأس فرع كرة اليد، والتي وصفها بـ« الرحلة الصامتة والمليئة بالتحديات« ، قائلاً إنه اختار الاستقالة بهدوء لتجنيب الفرع أية تبعات سلبية قد تلحق به بسببه، مؤكدًا أن ما أنجزه تحقق بدعم عدد من « الوفياء النبلاء »، وفي مقدمتهم فصيل الوينرز، دون أن يسعى لمجد شخصي أو مناصب.

وفي تقييمه للموسم الرياضي الحالي، وصف الزوات حصيلة التسيير بـ« الكارثية على جميع المستويات« ، متحدثًا عن « تسيير مالي يثير التساؤلات، وانتدابات عشوائية أرهقت خزينة النادي، وتصريحات مرتجلة أضعفت صورة الوداد في وقت كان فيه بأمسّ الحاجة لاستعادة الهيبة بعد المشاركة في كأس العالم للأندية ».

ووجّه الزوات دعوة صريحة إلى عقد جمع عام انتخابي حقيقي، يفتح المجال أمام كفاءات جديدة قادرة على حمل مشعل المسؤولية، بدل الاكتفاء بجمع عام « شكلي » الهدف منه تزكية تقارير « فارغة »، على حد وصفه.

وختم بلاغه بالقول:« لا يشرفني أن أكون ديكورًا في مشهد عبثي، ولا كومبارسًا في مسرحية هدفها ذر الرماد في العيون. الوداد ليس شركة خاصة، وليس منصة لتلميع الصور. من فشل في موسمه الأول، لن يصنع المعجزة فيما تبقى. وكما نقول بالدارجة: العشا كيعطي ريحتو مع العصر« .

هذا البلاغ يعكس عمق الأزمة الداخلية التي يعيشها نادي الوداد الرياضي، ويطرح تساؤلات عديدة حول مستقبل التسيير داخل واحد من أكبر الأندية المغربية، في وقت تتزايد فيه الضغوط من الجماهير والمنخرطين المطالبين بالإصلاح والعودة لمنصات التتويج التي غاب عنها الفريق الأحمر لثلاث مواسم متتالية .

تحرير من طرف خليل أبو خليل
في 30/06/2025 على الساعة 09:30