ودخل الوداد البطولة بطموحات عالية لتمثيل الكرة المغربية والإفريقية بأفضل صورة، إلا أن الفريق ظهر بمستوى متواضع جدًا، إذ تكبد ثلاث هزائم متتالية، ما أثار استياء جماهيره التي تابعت المشوار بنقمة كبيرة.
الأخطاء الدفاعية المتكررة، ضعف التركيز، والافتقار إلى الفعالية الهجومية كانت السمات الأبرز في أداء الفريق الأحمر، ما أدى إلى خروج كارثي يعكس ضعف الاستعداد للمنافسة على هذا المستوى.
الوداد خاض مباريات المجموعة بأداء ضعيف، وسط غياب واضح للانسجام، أخطاء كارثية في الدفاع، وعقم هجومي، ما تسبب في خروج مُذل، جعل النادي عرضة للانتقادات، وأكد حجم التراجع الكبير الذي يعيشه على جميع المستويات.
قبل المونديال، تعاقد الرئيس هشام آيت مانة مع عدة لاعبين بصفقات كلفت خزينة النادي مبالغ طائلة، لكن معظمهم لم يقدم المستوى المنتظر، بل على العكس كانوا سببًا في إضعاف تماسك الفريق، وتحولوا إلى عبء مالي ورياضي، حيث لم يُظهر أغلب الوافدين الجُدد المستوى المطلوب، مما ساهم في الإخفاق الذريع للمجموعة الودادية.
فباستثناء نورالين أمرابط، لم يقدم اللاعبون الجدد ما كان منتظرا منهم ويتعلق الأمر بكل من المهاجم البوركينابي عزيز كي، والهولندي بارت مييرز والبرازيلي جيريمي فيريرا، والمهاجم السوري عمر السومة، لاعب العروبة السعودي.
ولا يقتصر الفشل على المستوى الدولي فقط، بل يمتد إلى البطولات المحلية، حيث فشل الوداد في المنافسة على لقب الدوريالاحترافي وكأس العرش، مخلفًا موسمًا صفريًا يتعارض مع حجم وطموحات النادي.
سوء التسيير وغياب استراتيجية واضحة داخل الإدارة الحالية زاد من تعقيد الأمور، مما جعل مستقبل النادي يمر بمرحلة حرجة تتطلب تدخلات عاجلة لإصلاح الأوضاع قبل أن تزداد تعقيدا في الموسم المقبل.
ويعيش الوداد تحت ضغط جماهيري هائل، حيث يطالب الأنصار بتصحيح أخطاء إدارة آيت مانة، وإعادة بناء الفريق عبر سياسة جديدة تعتمد على الاحترافية والشفافية في التسيير المعقلن.
ويبقى السؤال الأساسي بعد هذه المشاركة الكارثية، هل تتمتع إدارة الفريق الأحمر الحالية بالحكمة والرزانة من أجل اتخاذ قرارات صحيحة وحاسمة تعيد للوداد هيبته أم ستظل الأزمة متفاقمة وتُهدد مستقبل « وداد الأمة » على المستويين المحلي والقاري ؟






















