واصطدم عبوب برفض إدارة الفريق التعاقد مع الأسماء التي اقترحها لتعزيز طاقمه التقني، ويتعلق الأمر بكل من عادل السراج كمدرب مساعد، وخالد العسكري كمدرب لحراس المرمى، ما دفعه إلى التلويح بالانسحاب من المشروع بعد التوقيع الرسمي.
وكان المكتب المديري لنهضة الزمامرة قد عقد اجتماعات متعددة مع عبوب، مباشرة بعد إعلان انفصاله عن المدرب رضوان الحيمر، الذي قاد الفريق في أربع مباريات ضمن البطولة الاحترافية، حقق خلالها تعادلين وانهزم في مناسبتين.
وقررت إدارة نهضة الزمامرة منح الأولوية لمدرب يعرف خبايا البطولة الوطنية، وراهنت على عبوب بفضل تجربته ومعرفته الدقيقة بالفرق المغربية، إضافة إلى توافقه مع مشروع النادي القائم على تكوين فريق تنافسي وضمان البقاء.
ورفض مسؤولو النادي الاستجابة لشروط عبوب التقنية، رغم قناعتهم بمؤهلاته، وفضلوا الحفاظ على الطاقم التقني المساعد السابق الذي اشتغل إلى جانب الحيمر، ما أدى إلى انهيار « المشروع » قبل البدء فيه.
وسبق لعبوب أن أشرف على ثلاث أندية في البطولة الاحترافية ويتعلق الأمر بكل من أولمبيك آسفي، وشباب السوالم الرياضي، والدفاع الحسني الجديدي، كما قاد المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة في عدة مناسبات قارية.
وختم عبوب مسيرته كلاعب محترف بعد أن دافع عن ألوان الرجاء الرياضي، فريقه الأم، وخاض تجارب احترافية في أوروبا، قبل أن يحمل قميص المنتخب المغربي الأول في أكثر من مناسبة.
وبات فريق نهضة الزمامرة، بعد انسحاب عبوب، مطالبًا بإيجاد بديل في أقرب وقت، خاصة مع اقتراب عودة عجلة البطولة إلى الدوران، والحاجة الملحة إلى مدرب يقود المرحلة المقبلة بثقة واستقرار.
