ملعب مولاي عبد الله بالرباط يتزين بأول تقنية عشب LED في إفريقيا

ملعب مولاي عبد الله بالرباط يتزين بأول تقنية عشب LED في إفريقيا

يستعد ملعب مولاي عبد الله بمدينة الرباط، لفتح أبوابه في حلته الجديدة، بعدما تمت إعادة بنائه بالكامل، حيث من المرتقب أن يتم تدشينه خلال الأسابيع القليلة المقبلة ، بطاقة استيعابية تبلغ 68.500 متفرج، وذلك استعدادًا لاحتضان الملعب نهائيات كأس إفريقيا 2025، وكأس العالم 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.

في 02/08/2025 على الساعة 15:45

لكن ما يميز هذا الملعب الرائع لا يقتصر فقط على سعته أو تجهيزاته الحديثة، بل يتجلى في تبنيه لتقنيات مبتكرة تُستخدم لأول مرة في القارة الإفريقية، وتحديدًا في مجال صيانة أرضية الملعب.

ولقد أصبح ملعب مولاي عبد الله، أول ملعب في إفريقيا يُزود بنظام إضاءة LED مخصص لنمو العشب الطبيعي.

تكنولوجيا متقدمة لخدمة جودة العشب

ولضمان عشب بجودة عالية طيلة الموسم، تم تزويد الملعب المذكور بأحدث المعدات المتوفرة في السوق الدولية.

وتشمل هذه التجهيزات: 6 أجهزة LED440، و2 من LED120، و6 وحدات TurfPod، بالإضافة إلى نظام إدارة TurfBase المتطور. وقد تم تطوير هذه التكنولوجيا من قبل شركة SGL الهولندية الرائدة في المجال.

تسمح هذه الأنظمة بتهيئة بيئة مثالية لنمو العشب عبر تحقيق توازن دقيق بين الضوء والحرارة. ويتميز جهاز LED120 بإمكانية التحكم المنفصل في الإضاءة والحرارة، مما يُمكّن من ضبط المناخ الدقيق حسب الحاجة، سواء لتعافي العشب بعد المباريات أو لأغراض الصيانة اليومية، ويغطي مساحة 120 مترًا مربعًا، مما يجعله مناسبًا للمناطق الحساسة كمنطقة البدلاء أو منطقة الجزاء.

أما جهاز LED440، فيغطي مساحة أوسع تصل إلى 440 مترًا مربعًا، مما يجعله مثاليًا لمعالجة العشب على نطاق أكبر وتسريع نموه، والحفاظ على تجانس الأرضية وتجنب البقع التالفة، بغض النظر عن الظروف المناخية.

في قلب هذا النظام المتكامل، توجد وحدة TurfPod، وهي حساسات ذكية متصلة تقيس باستمرار بيانات زراعية هامة كدرجة حرارة التربة والهواء، نسبة الملوحة، الرطوبة، وكمية الضوء المتلقاة. ويتم إرسال هذه البيانات في الوقت الفعلي عبر وحدة “Live Data” إلى برنامج TurfBase، وهو منصة رقمية مخصصة لمراقبة حالة العشب وإدارته.

كما تتيح هذه المنصة للفرق التقنية مراقبة حالة العشب عن بُعد، والتدخل بشكل استباقي عند الحاجة، فضلا عن تحسين استخدام الموارد مثل المياه والأسمدة.

كما يمكن إصدار تقارير دقيقة تُستخدم كأساس لاتخاذ قرارات علمية في مجال الصيانة، بدلاً من الاعتماد على الخبرة فقط.

مشروع ضخم بمواصفات عالمية

يقع الملعب الجديد على مقربة من الطريق السيار الرابط بين الرباط والدار البيضاء، وقد صُمم ليواكب المعايير الدولية الحديثة. إلى جانب تكنولوجيا العشب، يشمل المشروع سقفًا بانوراميًا، مناطق VIP مجددة، مواقف سيارات تحت الأرض، ونظام إضاءة من الجيل الجديد.

ويهدف المغرب من خلال هذا المشروع إلى تعزيز مكانته كبلد قادر على تنظيم أكبر التظاهرات الرياضية، وباعتماده على تجهيزات تقنية لا تُستخدم إلا في عدد محدود من الأندية الأوروبية الكبرى، يؤكد المغرب طموحه الكبير: ليس فقط من أجل كأس إفريقيا 2025، بل أيضًا لوضع أسس تنظيم مثالي لكأس العالم 2030.

تحرير من طرف عادل أزروال
في 02/08/2025 على الساعة 15:45