وبحسب ما أوردته جريدة الأخبار، فإن المدرب التونسي لسعد الشابي سبق أن أبدى موافقته على مغادرة بودة منذ انطلاق فترة التحضيرات للموسم الجديد، ورفع توصيته إلى إدارة النادي بخصوص إمكانية تسريحه، غير أن اللاعب لم يُبدِ تجاوبًا مع الفكرة، متمسكًا بحقوقه التعاقدية.
ويُعزى تعثر المفاوضات إلى الجوانب المالية، حيث عرضت إدارة الرجاء على اللاعب مبلغا لا يتجاوز 50 مليون سنتيم لإنهاء العقد، وهو ما اعتبره اللاعب غير منصف، مطالبًا بتسوية مالية أفضل. وفي المقابل، يمتلك بودة بعض العروض المحلية والعربية، أبرزها من نادي حسنية أكادير الذي يُبدي مدربه أمير عبدو اهتمامًا بالتعاقد معه، بحكم معرفته السابقة بإمكاناته خلال فترة إشرافه على المنتخب الموريتاني.
ويظل خيار بيع اللاعب إلى نادٍ آخر قائمًا، خاصة أن عقده مع الرجاء يمتد لموسم إضافي، بعد موسم أول لم يقدم فيه المستوى المرجو، ما جعل استمراره محل شك من قبل الطاقم الفني.
وفي سياق متصل، يبدو أن المدافع كريم باعدي هو الآخر في طريقه لمغادرة أسوار القلعة الخضراء، بعد موسم لم ينجح خلاله في فرض نفسه كلاعب أساسي. وحددت إدارة الرجاء أيضًا مبلغ 50 مليون سنتيم كقيمة للتخلي عن خدماته، في حين يطمح النادي لإيجاد صيغة أفضل لتفادي أي خسائر مالية محتملة.
وعلى مستوى التعزيزات، شهدت التداريب التحضيرية للموسم الجديد انضمام أسماء جديدة لتدعيم صفوف الفريق، على رأسها عثمان الشرايبي وبلال ولد الشيخ، إضافة إلى عودة مرتقبة لكل من المهدي لمشخشخ، بوشعيب العراصي، وصابر بوغرين، إلى جانب الثنائي محمد بولكسوت ويوسف بلعمري، المتواجدين ضمن قائمة المنتخب الوطني المحلي المشارك في بطولة « الشان ».
وتأمل جماهير الرجاء أن تساهم هذه التحركات في إعادة التوازن للفريق، وتحقيق انطلاقة قوية في الموسم المقبل، في ظل تغييرات مرتقبة على مستوى التشكيلة والخيارات الفنية.
