رغم لعبه خارج الديار، ظهر حسنية أكادير بصورة منظمة، وفرض إيقاعه في الشوط الأول بفضل أسلوب الضغط العالي الذي اختاره مدربه أمير عبدو. الأخير نجح في شلّ بناء اللعب لدى اتحاد طنجة، مما اضطر أصحاب الأرض إلى اللجوء للكرات الطويلة التي لم تثمر عن تهديد حقيقي، في ظل يقظة دفاعية سوسية.
وتُرجمت الأفضلية إلى هدف أول في البطولة حمل توقيع الكاميروني بابا بيلو، المُعار من نهضة بركان، وتمكن من افتتاح سجل الأهداف في النسخة الخامسة عشرة من الدوري الاحترافي في الدقيقة الـ45 .
رد اتحاد طنجة لم يتأخر كثيرًا، وتمكن المخضرم محسن متولي من إعادة فريقه إلى أجواء اللقاء عبر ركلة جزاء مشكوك في صحتها، نفذها بنجاح قبل صافرة نهاية الشوط الأول، ليُنهي الفريقان الجولة الأولى متعادلَين.
دخل اتحاد طنجة الشوط الثاني برغبة واضحة في اقتناص النقاط الثلاث، خاصة مع الزخم الجماهيري الذي ملأ مدرجات ملعب القرية الرياضية، إلا أن الفرص التي أتيحت للفريق، خصوصًا عبر المهاجم جواد الغبرة، لم تجد طريقها إلى الشباك، وسط تسرّع في اللمسة الأخيرة.
بهذه النتيجة، يفتتح حسنية أكادير موسمه بنقطة إيجابية خارج ملعبه، في وقتٍ لم ينجح فيه هلال الطير مدرب اتحاد طنجة في تحقيق انطلاقة قوية رغم الحضور الجماهيري والدعم الذي حظي به الفريق الطنجي.
