قمرت باسمي ومساري الرياضي”.. الشابي يراهن على الأنا لتلميع صورته بعد إقالته في الرجاء

واصل المدرب التونسي لسعد جردة الشابي سلسلة تصريحاته الإعلامية بعد إقالته من تدريب الرجاء الرياضي، مؤكدا أنه خاطر بمساره المهني عندما قبل تدريب الرجاء الرياضي، خلال الموسم الرياضي الماضي .

في 08/10/2025 على الساعة 18:43

وخلال خرجته الإعلامية الأخيرة من تونس قال الشابي : “غامرت وقمرت باسمي ومساري الرياضي عندما قبلت تدريب الرجاء”.

وحاول المدرب التونسي من خلال هذه العبارة أن يصنع لنفسه صورة المدرب المنقذ، مقدّماً التعاقد مع الرجاء كخطوة بطولية استثنائية، علما أن تجاربه التدريبية قبل عودته للرجاء الرياضي، كان عنوانها الأبرز الإقالة في كل تداربه الأخيرة وكان سببا في إرسال الدفاع الحسني الجدي للقسم الوطني الثاني .

واستحضر الشابي الظروف الصعبة التي تولى فيها قيادة الرجاء، مشيراً إلى أن عدداً من المدربين، بمن فيهم أبناء النادي، رفضوا المهمة حين كان الرجاء مهدداً بالنزول للقسم الثاني. وبذلك، أبرز نفسه كشخص “تحدى” الواقع و“أنقذ” الفريق من وضع خطير، وهو ما يعكس نزعة واضحة إلى تضخيم دوره الشخصي في مسيرة نادٍ عريق .

وبرر الشابي تأثره بعد الإقالة بإظهار حس إنساني عميق، إذ قال: “حسيت بالقهرة وعادي بكيت”، مضيفاً: “صدام حسين بكى فما بالك أنا”. وبذلك، جسّد حالة نفسية أراد من خلالها استدرار التعاطف وتسليط الضوء على معاناته الشخصية، مفضلاً أن يظل محور النقاش هو شعوره الفردي أكثر من قرار الإدارة أو مسار الفريق.

واستعمل الشابي الأمثلة والشخصيات التاريخية لتكثيف تأثير كلماته، مظهراً نفسه كصاحب تجربة إنسانية قاسية، وليس فقط مدرباً تمت إقالته. وبذلك، أدار الخطاب بطريقة تضعه في موقع “الضحية البطولية”، وتمنحه مساحة أوسع في وسائل الإعلام.

وروّج الشابي لخياراته التقنية من خلال حديثه عن اللاعب الحسين الرحيمي، مؤكداً أنه خالف تعليمات مسؤولي النادي بعدم الاعتماد عليه، ليصبح في النهاية هداف الدوري. وبذلك، قدّم نفسه كصاحب رؤية فنية ثاقبة، ورسّخ فكرة أنه كان وراء النجاحات الفردية التي عرفها الفريق خلال فترة إشرافه.

وكثّف الشابي ظهوره الإعلامي بعد مغادرته الرجاء، مستغلاً خرجاته الإعلامية لتثبيت صورته كمدرب صاحب إنجاز خاص، وكمغامر خاطر باسمه من أجل الرجاء، موظفا الخطاب العاطفي والبطولي كوسيلة تسويقية غير مباشرة لاستقطاب اهتمام أندية أخرى تبحث عن مدرب “صاحب شخصية قوية”.

وأثبت الشابي من خلال تصريحاته أنه يدير معركته بعد الإقالة من خارج الملعب، معتمداً على الإعلام أكثر من النتائج، ومراهناً على الأنا لتلميع صورته أملا في اقتناص فرصة عمل جديدة.

تحرير من طرف خليل أبو خليل
في 08/10/2025 على الساعة 18:43