اللافت أن هذا القرار يأتي في موسم استثنائي بالنسبة للفريق المسفيوي، إذ يشارك لأول مرة في تاريخه في مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية، ما يجعل اختيار المدرب الجديد محط اهتمام كبير لجماهير آسفي والمتتبعين للشأن الكروي المغربي.
ويمتلك لسعد الدريدي، البالغ من العمر 48 عامًا، تجارب تدريبية غير موفقة، حيث بدأ مسيرته في يناير 2014 مع الملعب التونسي، قبل أن يشرف على عدد من الأندية التونسية الكبرى مثل الملعب القابسي، النادي البنزرتي، النادي الصفاقسي، الاتحاد المنستيري والنادي الإفريقي.
لكن السنوات الأخيرة من مسيرته شهدت منعطفًا سلبيًا، إذ تعرض للإقالة في أربع تجارب متتالية، مما يجعل التعاقد معه بمثابة مغامرة غير محسوبة بالنسبة لأصحاب القرار في آسفي.
في يونيو 2022، خاض الدريدي أول تجربة له في المغرب مع أولمبيك خريبكة، غير أن النتائج السلبية عجّلت برحيله في نوفمبر من نفس العام بعدما رمى الفريق في غياهب القسم الثاني.
وبعدها، تولى تدريب الأهلي بنغازي الليبي من مارس إلى يونيو الماضي، قبل أن تنتهي تجربته سريعًا بالانفصال.
في يوليو 2025، تعاقد معه النجم الساحلي، لكن النتائج غير المقنعة والأداء الباهت عجلتا بإقالته منتصف سبتمبر، عقب خسارة الفريق أمام شبيبة القيروان 3-2.
ووفق تصريح لمسؤول في الساحل التونسي، لم تكن الإقالة بسبب النتائج فقط، بل أيضًا بسبب ضعف الروح القتالية، وشكاوى من طريقة تدريباته التي لم تنل رضا اللاعبين ولا مجلس الإدارة.
أما قبل ذلك، فقد كانت تجربته مع النادي الصفاقسي (2017-2018) قد انتهت أيضًا بالطريقة نفسها.
وتضع إدارة أولمبيك آسفي ثقتها في الدريدي على أمل أن يستعيد بريقه ويقود الفريق لتحقيق نتائج إيجابية محليًا وقاريًا، خصوصًا أن النادي يعيش موسمًا تاريخيًا يشارك فيه لأول مرة في كأس الكونفدرالية الإفريقية.
لكن في المقابل، فإن سلسلة الإقالات الأربع الأخيرة تجعل التحدي كبيرًا، وتضع الدريدي أمام امتحان صعب لإثبات قدرته على قلب الطاولة وقيادة الفريق إلى بر الأمان.
وتترقب جماهير أولمبيك آسفي تترقب المقبلة لمسؤولي فريقها بكثير من الحذر، فإما أن تكون هذه المحطة نقطة تحول في مسيرة الدريدي، أو حلقة جديدة في مسلسل الإخفاقات التي لاحقته مؤخرًا في الدوريين التونسي والليبي .
