تتجه أنظار عشاق كرة القدم العالمية نحو ملعب « لا كارتوخا » في إشبيلية، يوم 26 أبريل الجاري، حيث يلتقي الغريمان التقليديان برشلونة وريال مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا، في مواجهة تحمل أكثر من مجرد صراع على لقب محلي.
المباراة تمثل الخطوة الأولى نحو تحقيق حلم الثلاثية لكلا الفريقين، إذ يتنافسان أيضا على لقب الدوري الإسباني ويواصلان مشوارهما في دوري أبطال أوروبا، بعد بلوغ ربع النهائي، ما يجعل هذا النهائي محطة حاسمة في موسم حافل بالتحديات.
ويتصدر برشلونة جدول ترتيب الليغا برصيد 66 نقطة، ويلعب في ربع نهائي دوري الأبطال أمام بوروسيا دورتموند، فيما يملك ريال مدريد 63 نقطة في وصافة الليغا، ويواجه أرسنال في البطولة الأوروبية.
ويبقى كلاسيكو الكأس نقطة مفصلية في مشوار الفريقين، خاصة أنها ستكون أول بطولة تُحسم، وستمنح الفائز بها دفعة معنوية كبرى للظفر بالثلاثية هذا الموسم.
طريق معقد
رحلة الفريقين نحو نهائي الكأس لم تكن سهلة، فقد واجه برشلونة في نصف النهائي غريمه القوي أتلتيكو مدريد، في مواجهتين شهدتا إثارة كبيرة، حيث انتهت مباراة الذهاب بتعادل جنوني 4 – 4، قبل أن يحسم برشلونة بطاقة التأهل بفوزه 1 – 0 في الإياب، بفضل هدف فيران توريس.
على الجانب الآخر، تأهل ريال مدريد بعد معركة شرسة مع ريال سوسيداد، حيث حسم المواجهة لصالحه بمجموع المباراتين 5 – 4، ليضمن مواجهة جديدة أمام غريمه الأبدي. هذه المباريات لم تخلُ من التقلبات التكتيكية والدراما الكروية التي عكست مدى صعوبة المسابقة ومدى إصرار الفريقين على الوصول إلى المباراة النهائية.
الموسم الحالي شهد تفوقا واضحا لبرشلونة في المواجهات المباشرة، حيث نجح الفريق الكتالوني في فرض سيطرته على ريال مدريد في مباراتين سابقتين. ففي مواجهة الدور الأول من الليغا، حقق برشلونة فوزا عريضا بنتيجة 4 – 0 في معقل ريال مدريد، وفي نهائي كأس السوبر الإسباني، انتصر البارسا بنتيجة عريضة كذلك 5 – 2، ما يجعل جماهيره أكثر تفاؤلا بقدرة فريقها على تكرار التفوق في نهائي الكأس.
والتقى ريال مدريد وبرشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا 18 مرة، ويتفوق ريال مدريد برصيد 11 فوزا، بما في ذلك الفوز 2 – 1 في نهائي 2014 في فالنسيا.
ويتصدر برشلونة ترتيب الدوري برصيد 66 نقطة، متقدما بثلاث نقاط على ريال مدريد، بينما يتأخر أتلتيكو صاحب المركز الثالث بفارق ست نقاط في سباق اللقب مع تبقي تسع مباريات.
ومع ذلك، فإن ريال مدريد يملك خبرة كبيرة في التعامل مع النهائيات الكبرى، وسيحاول المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي تفادي الأخطاء السابقة وإيجاد حلول جديدة لمواجهة التفوق الكتالوني.
من الناحية التكتيكية، يعتمد برشلونة على أسلوب هجومي يعتمد على الضغط العالي والاستحواذ تحت قيادة المدرب هانز فليك، الذي أظهر قدرة على التفوق في المواجهات الكبرى، مستفيدا من تألق لاعبيه الشباب مثل لامين يامال وبيدري، إلى جانب خبرة رافينيا وروبرت ليفاندوفسكي في خط الهجوم.
ريال مدريد يسافر إلى لندن لمواجهة أرسنال في دور الثمانية برابطة الأبطال الأسبوع المقبل، بينما يستضيف برشلونة منافسه بوروسيا دورتموند
أصدر المجلس الأعلى للرياضة قرارا لصالح نادي برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم الخميس، يسمح للاعبيه داني أولمو وباو فيكتور بمواصلة اللعب معه حتى نهاية الموسم، بعدما ألغت رابطة الدوري ترخيصيهما في نهاية عام 2024.
وقالت هيئة الرياضة، المسؤولة عن تسوية النزاع بين برشلونة ورابطة الدوري والاتحاد المحلي للعبة، في بيان، إن اللجنة المشتركة التي قررت إلغاء تراخيص اللاعبين بسبب عدم كفاية الضمانات المالية لم تتمتع بالكفاءة.
وأضافت أن إلغاء الترخيصين يعتبر « باطلا ولاغيا » من قبل مجلس الرياضة فسمحت لأولمو الذي تم التعاقد معه في الصيف الماضي مقابل ما يقرب من 60 مليون يورو، والشاب باو فيكتور باللعب بشكل طبيعي مع النادي الكتالوني.
واستبعد اللاعبان الإسبانيان اللذان تم تسجيلهما مؤقتا في بداية الموسم عقب إصابة الدنماركي أندرياس كريستنسن، من قائمة اللاعبين المسجلين في تشكيلة الفريق الكتالوني، في حين حاول برشلونة العثور على مصدر جديد للدخل للامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف.
واعتقد النادي الكتالوني أنه حقق هذا الهدف عندما أعلن رسميا في يناير الماضي بيع استثمار مقاعد كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي يخضع لورشة التحديث، إلى شركات قطرية وإماراتية مقابل مبلغ يقدر بنحو 100 مليون يورو على مدى 20 عاما. ولكن رابطة الدوري أعلنت أنه « لم يتم في نهاية المطاف تسجيل أي مبلغ من اتفاقية مقصورة كبار الشخصيات في حسابات الأرباح والخسائر، على عكس ما تمت المصادقة عليه من قبل النادي والمدقق المالي في وقت إنجاز الصفقة ».
وكانت هيئة الرياضة الإسبانية، وهي أعلى هيئة رياضية في البلاد، سمحت مؤقتا لأولمو وفيكتور باللعب مجددا بقميص بلاوغرانا في يناير الماضي، إلى حين اتخاذ القرار النهائي.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا