تعيش كرة القدم الإفريقية حالة حداد بعد الوفاة المأساوية لشاب من مشجعي مولودية الجزائر، والتي وقعت عقب أعمال عنف خلال المباراة ضد اتحاد المنستير (2-0)، في إطار الجولة التمهيدية الثانية من دوري أبطال أفريقيا، حيث توفي هذا المشجع، البالغ من العمر 23 عاما، متأثرا بجراحه بعد سقوطه من مدرجات ملعب علي عمار بالدويرة.
#خطيرجدا :
— نجيب الأضادي-Najib Addadi (@AddadiNajib) September 22, 2024
تدخل همجي لقوات النظام الجزائري ضد جماهير فريق مولودية الجزائر تسبب مقتل شخص واحد على الأقل وتكتم كبير على للعدد الحقيقي للشهداء..
أنها انطلاقة ثانية ل #الحراك رفضا للانتخابات اللاشرعية والنظام العسكري اللاشرعي في #الجزائر..
صور الضحية في التعليقات pic.twitter.com/DvTeh6zyps
#Algérie 🇩🇿 : Walid Bouaziz, un jeune supporter du #MCAlger, âgé de 23 ans, a trouvé la mort après une chute survenue dans les tribunes du stade Ali la Pointe hier lors du match retour du tour préliminaire de la Ligue des Champions CAF contre l'#USMonastir 💔😔 Allah Yarhmou 🤲🤲 pic.twitter.com/U4XxfVyfMK
— AFRICAFOOTUNITED_OFFICIEL (@africafootutd) September 22, 2024
وجرت المباراة في أجواء فوضوية تميزت بالتدخل العنيف للشرطة والدرك الجزائريين ضد المشجعين المحليين. وحتى قبل انطلاق المباراة، اندلعت التوترات خارج الملعب، حيث مُنع العديد من المتفرجين الذين يحملون تذاكرهم من الدخول. وأدى الوضع إلى اشتباكات مع قوات الأمن، والتي سرعان ما تصاعدت إلى اشتباكات واسعة النطاق، مما يدل على مخاوف السلطات المستمرة من كل تجمع جماهيري منذ أحداث الحراك. هذه الحركة الشعبية، رغم أنها سلمية، والتي هزت البلاد منذ عام 2019، كان سببها جنرال سئم النظام العسكري السياسي الذي يعتبر فاسدًا واستبداديًا والدعوة إلى الحكم المدني.
A peine inauguré, le stade Ali la Pointe de Douera enregistre déjà ses premiers actes de vandalisme à l'occasion du match de Ligue des champions africaine qui a opposé samedi le MC Alger à l'US Monastir (2-0). Désolant.#StadeAliLaPointe #MCA #MCAlger pic.twitter.com/m05hVhSK4O
— Le Score (@lescore_dz) September 21, 2024
إن صور أعمال العنف التي وقعت خلال المباراة، ولا سيما صور أنصار مولودية الجزائر وهم ينهبون جزءا من المنشآت أو الشباب الذين تعرضوا للضرب بطريقة سادية واضحة على يد الشرطة، تظهر إلى أي مدى يمكن أن يتدهور الوضع في بلد حيث أدنى مستوى التجمع مرادف للخطر. يجب علينا أن نضع في اعتبارنا دائما أن الجزائر، التي نصبت نفسها بطلة القضية الفلسطينية، هي الدولة الوحيدة في العالم التي تُحظر فيها المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين.
Vidéo démasque les criminels gendarmes de la Junte entrain de vandaliser les sièges du Stade de Mouloudia d'Alger et les jeter sur les supporters du Mouloudia !😡🇩🇿
— Hirak Dz (@HirakDz74) September 22, 2024
فيديو يفضح عناصر الدرك الوطني المجرمين يكسرون في مدرجات الملعب و رميهم على مناصرين مولودية الجزائر pic.twitter.com/OISEjpbhSi
مناخ العنف هذا ليس جديدا، ولكنه اشتد في السنوات الأخيرة. ويواجه المشجعون، الذين يعتبرون كرة القدم صماما يسمح لهم بالتعبير عن أنفسهم، إجراءات قمعية متزايدة. خوفا من أن تصبح الملاعب، المكان الوحيد الذي لا يزال يسمح فيه للتجمعات، نقاط تجمع للمطالب الاجتماعية، تعمل السلطات على تعزيز الضوابط وتدخلات الشرطة وتبني موقف قمعي فاضح.
كما كان منتظرا هذا الحدث المأساوي لم ينشر من قبل الصحافة الجزائرية الرسمية، على الرغم من أنها تستجيب بشدة عندما يتعلق الأمر بالإضرار بصورة المغرب. وبنفس الطريقة، تفضل هذه الصحافة تجاهل آلاف القتلى الجزائريين في البحر الأبيض المتوسط الذين يحاولون الوصول إلى إسبانيا.
🚨🚨||▪︎ العسكر الجزائري يعنف ويسحل أبناء
— نجيب الأضادي-Najib Addadi (@AddadiNajib) September 22, 2024
الشعب الجزائري بلا رحمة pic.twitter.com/RKuCqSn67n
وفي عام 2024 وحده، فر عشرات الآلاف من « الحراكة » من الجزائر لسلك الطريق المحفوف بالمخاطر إلى الساحل الإسباني. وقد لقي العديد منهم حتفهم في البحر دون أن تنطق الصحافة الجزائرية المخزية بكلمة واحدة عنهم. نعم، من المثير للقلق، في بلد غني بالنفط والغاز، أن نرى آلاف الرجال والنساء والأطفال يفضلون المخاطرة بالموت في البحر على البقاء في الجزائر.