وما إن أطلق الحكم صافرة النهاية حتى انطلقت مظاهر الاحتفال العفوية في مختلف أحياء العاصمة وعموم المدنالمغربية، حيث امتلأت الشوارع بالهتافات، وزُينت الأرصفة بأعلام الوطن، فيما عجّت الساحات والممرات بصيحات الفرح والفخر. رجالا ونساء، كبارا وصغارا، خرجوا حاملين الأعلام الوطنية، مرتدين أقمصة المنتخب، مرددين شعارات النصر والاعتزاز بما تحقق في سانتياغو.
وعلى طول شارع محمد الخامس، كان المشهد استثنائيًا. منبهات السيارات تنسجم مع أصوات الزغاريد والأهازيج الشعبية، والشهب الاصطناعية تضيء السماء في لوحة وطنية لا تتكرر كثيرًا. المواطنون احتشدوا بالآلاف، مؤكدين أن هذا الإنجاز تتويج لسنوات من العمل الجاد والتخطيط الكروي الذي بدأ يؤتي ثماره على الصعيد العالمي.
وجاء تتويج المنتخب الوطني بعد مشوار بطولي، أقصى خلاله منتخبات من العيار الثقيل مثل إسبانيا، البرازيل، فرنسا، ثم الأرجنتين في النهائي، ليبرهن مرة أخرى على أن الكرة المغربية في أوج تألقها، وتعيش ثورة رياضية حقيقية تستحق الاحتفاء والدعم المتواصل.





















