هكذا، خصصت صحيفة « ليكيب » الرياضية مقالا مطولا للحديث عن جذور هذا النجاح، مبرزة أن تألق المغرب يعود إلى مخطط طموح لتكوين حديث للاعبين الشباب، مشيرة إلى أن المملكة منخرطة في دينامية أداء تقوم على رؤية استراتيجية واضحة تضع أكاديمية محمد السادس في صلب هذا التحول.
وتطرقت اليومية إلى إنشاء أكاديميات جهوية جديدة « تأخذ المشعل من مراكز تكوين الأندية »، مؤكدة أن هذا النموذج المتكامل يسمح بجمع أفضل المواهب حول مشروع وطني طموح.
كما أشارت « ليكيب » إلى أن المغرب أهدى القارة الإفريقية لقبها الثاني بعد غانا سنة 2009، واضعة هذا التتويج ضمن مسار تصاعدي من النجاحات، بدءا بالمربع الذهبي في مونديال قطر، مرورا بتتويج كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة خلال سنة 2023، ثم البرونزية الأولمبية بباريس 2024.
وأضافت الصحيفة أن « المغرب يؤكد الدينامية التي انطلقت خلال مونديال 2022 بقطر، فيما يستعد لمرحلة جديدة سنة 2030 عبر تنظيم مشترك لكأس العالم مع إسبانيا والبرتغال ».
من جهتها، وصفت صحيفة « لوفيغارو » هذا الفوز بـ« الإنجاز الكروي والانتصار التاريخي للقارة الإفريقية« ، معتبرة أنه يترجم استمرارية مشروع رياضي متكامل.
وتوقفت اليومية عند الرمزية القوية لهذا التتويج، مشيرة إلى أن المغرب يستعد لتنظيم كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، « في إشارة إلى بلد أصبح اليوم فاعلا مركزيا في كرة القدم العالمية ».
أما (إر إم سي سبور) فرأت في هذا الفوز ثمرة « مسار بطولي » تمكن خلاله الشباب المغاربة من التفوق تواليا على إسبانيا والبرازيل وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وفرنسا ثم الأرجنتين، مشيدة بـ« إنجاز أول من نوعه يؤكد التطور السريع لكرة القدم المغربية« .
وركز المنبر الإلكتروني على البعد الرمزي للتتويج، رابطا هذا النجاح بالاستراتيجية الوطنية المبنية على سياسة رياضية مهيكلة حول أكاديمية محمد السادس، والتكوين الوطني، والاستقطاب الذكي للمواهب مزدوجة الجنسية.
بدورها، تحدثت إذاعة « إر إف إي » عن « أجواء ما قبل كأس إفريقيا في مغرب يحتفل »، قبل شهرين فقط من استضافة قمة الكرة الإفريقية.
وسلطت الضوء على الحماس الشعبي المرافق لهذا الإنجاز، مبرزة أن الآلاف خرجوا ليلا للاحتفاء بفوز أشبال الأطلس.
وأبرز كاتب المقال الرابط القائم بين هذا الجيل الذهبي وطموحات المملكة، مشيرا إلى أن هذه الإنجازات ستشكل حافزا للمنتخب الأول.
من جهتها، أشادت صحيفة « لو باريزيان » ب« إنجاز سانتياغو » بعد تفوق الأشبال على الأرجنتين، مشيرة إلى أن هذا اللقب هو الثاني لإفريقيا منذ سنة 2009.
ووضعت الصحيفة الانتصار في إطار استمرار مشروع رياضي وطني، معتبرة أن المغرب ما يزال يحصد ثمار تألقه في مونديال 2022 ويتهيأ لتنظيم كأس العالم 2030.
أما قناة « فرانس 24 » الدولية فقد أبرزت الأثر الشعبي والرمزي للانتصار، معتبرة أن هذا التتويج يندرج في أفق أوسع يشمل قريبا كأس إفريقيا للأمم 2025 بالمغرب، ثم كأس العالم 2030، « وهو الهدف الذي بات حلما مشتركا لكل المغاربة ».
من جانبها، نوهت قناة « تي في 5 موند » بـ« نفس جديد لكرة القدم الإفريقية« ، مشيرة إلى أن المنتخب الأول ونخبه الشابة باتت اليوم من بين الأفضل عالميا.
وشددت القناة على استمرارية المشروع القائم على التكوين والتأطير والدعم الملكي المتواصل، مشيرة إلى الرمزية التي تجعل من هذا النجاح « خطوة تعزز تموقع المغرب بين القوى الكبرى في كرة القدم ».
وتحت عنوان « نصر هادئ لكنه تاريخي »، أبرزت صحيفة « لا كروا » جدية وانضباط اللاعبين الشباب.
وأكد كاتب المقال أن هذا النجاح، « الذي يعكس نضجا متزايدا لكرة مغربية في توسع مستمر »، هو « ثمرة مشروع رياضي منظم ودعم مؤسساتي دائم ».
بدورها، نوهت قناة « سي نيوز » بأداء أشبال الأطلس « الموهوبين والمنضبطين »، مسجلة أنه يجسد رمزية كرة قدم عالية الجودة، ويعكس وجاهة التكوين الوطني.
وأخيرا، أبرزت صحيفة « ويست فرانس » أن أشبال الأطلس « أصبحوا اليوم يجسدون جيلا مكونا وطموحا وواثقا »، متوقفة عند مشاهد الفرح العارم في الشوارع المغربية، بالألعاب النارية وأبواق السيارات والأهازيج التي استمرت حتى الرابعة صباحا.
