و تندرج الزيارة الميدانية المذكورة، ضمن رؤية أمنية استباقية وشاملة، جاءت في سياق رفع الجاهزية الميدانية لمختلف الأجهزة الأمنية، استعدادًا ليس فقط لهذه المواجهة الدولية، بل أيضًا للمواعيد الكبرى المقبلة، وعلى رأسها نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي تستضيفها المملكة نهاية السنة الجارية.
وخلال جولته التفقدية، اطلع عبد اللطيف حموشي على تفاصيل البروتوكول الأمني المعتمد، والذي يشمل تنظيم حركة السير والجولان في محيط الملعب، وتدبير مداخل ومخارج الجماهير، إضافة إلى الخطط الوقائية والرقابية لضمان سلامة المتفرجين، داخل وخارج المنشأة الرياضية.
كما تم عرض التصور الجديد لتأمين ملعب الأمير مولاي عبد الله، سواء من حيث الموارد البشرية المسخرة أو التجهيزات التقنية واللوجيستيكية الموضوعة رهن الإشارة، بما ينسجم مع الهندسة المعمارية الحديثة التي شهدها المركب بعد إعادة تأهيله، ويضمن استجابة مرنة وفعالة لأي طارئ محتمل.
ومن أبرز ما طُرح خلال الزيارة، التحديثات الرقمية التي شهدها الملعب، وعلى رأسها نظام المراقبة الذكية، الذي يواكب أحدث المعايير الدولية في تأمين المنشآت الرياضية، إضافة إلى اعتماد منظومة “ستاديا” بالتعاون مع منظمة الإنتربول، كجزء من الاستراتيجية الأمنية المتكاملة التي تتبناها المديرية العامة للأمن الوطني.
Visite de Abdellatif Hammouchi au stade Moulay Abdellah avant Maroc–Niger
وقدّم والي أمن الرباط خلال المناسبة عرضًا مفصلاً حول القدرات التعبوية التي تم تسخيرها، مشيرًا إلى أن المقاربة الأمنية المعتمدة توازن بين الصرامة والانسيابية، وتراعي الجوانب التنظيمية والإنسانية في التعامل مع الجماهير، مع الحرص على جعل الرياضة مناسبة للاحتفال والروح الوطنية.
وتأتي هذه الزيارة لتؤكد أن الرهان الأمني لم يعد مجرد جانب تقني مواكب للمباريات، بل أصبح عنصرًا محوريًا في نجاح التجربة المغربية في تنظيم الأحداث الرياضية، خصوصًا في أفق احتضان المملكة لمونديال 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.






