وأكد الزبيري، صاحب هدفي المباراة النهائية، أن هذا الإنجاز العالمي لم يأتِ من فراغ، بل كان ثمرة عمل طويل، وجهد مشترك بين اللاعبين والطاقم التقني والطبي والإداري، مشددًا على أن « روح الفريق والانضباط والانسجام كانت العوامل الحاسمة في هذا التتويج التاريخي ».
وأوضح مهاجم نادي فاماليكاو البرتغالي أن مشوار المنتخب في هذه البطولة لم يكن سهلاً، إذ واجه « أشبال الأطلس » منتخبات قوية من مدارس كروية راسخة كإسبانيا والبرازيل وفرنسا، مضيفًا: « لعبنا كل مباراة بثقة كبيرة، وبروح قتالية عالية، ولم نترك مجالاً للشك في عزيمتنا على بلوغ النهائي والتتويج بالكأس ».
كما لم يفوّت الزبيري الفرصة دون توجيه الشكر للمدرب الوطني محمد وهبي، نظير ثقته ودعمه المتواصل للاعبين، مشيرًا إلى أن توجيهاته الفنية والتكتيكية لعبت دورًا كبيرًا في بناء منتخب تنافسي قادر على مجابهة أقوى الخصوم في العالم.
وأثنى اللاعب أيضًا على الجماهير المغربية التي رافقت المنتخب إلى الشيلي، ووصف حضورها في المدرجات بأنه « وقود معنوي ساعدنا على تجاوز اللحظات الصعبة، ورفع من عزيمتنا داخل الملعب ».
وقدّم المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة مستويات استثنائية طيلة مجريات البطولة، حيث تجاوز خصومًا من العيار الثقيل، وفرض أسلوب لعبه بثقة كبيرة، ما جعله يحظى بإشادة إعلامية عالمية واسعة، كترجمة واقعية للتطور اللافت الذي تشهده كرة القدم المغربية، سواء على مستوى المنتخبات أو البنيات التحتية والتكوين.
ويُعتبر هذا التتويج هو الأول من نوعه للكرة المغربية في فئة أقل من 20 سنة، ويكرّس النجاحات المتتالية التي بصم عليها المغرب في السنوات الأخيرة، بعد بلوغ المنتخب الأول نصف نهائي مونديال قطر، وتتويج فئات سنية أخرى بألقاب قارية.
