وضمن تغطيتها الشاملة لنهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة، خصّت قناة بي إن سبورت المنتخب المغربي بتقرير خاص يوثّق لحظات المجد والتتويج، ويُلقي الضوء على المسار الاستثنائي لـ« أشبال الأطلس » الذين خطفوا أنظار العالم بأدائهم الكبير وروحهم القتالية.
ويعد هذا التتويج الأول من نوعه في سجل المغرب على مستوى كأس العالم لفئة أقل من 20 سنة، وهو إنجاز غير مسبوق تحقق بعد مشوار استثنائي في البطولة، أزاح فيه المنتخب المغربي أسماء وازنة في عالم الكرة العالمية، بداية من إسبانيا والبرازيل في دور المجموعات، ثم كوريا الجنوبية في دور الثمن، والولايات المتحدة في الربع، قبل التفوق على فرنسا في نصف النهائي، ليبلغ الأسود الشبان أول نهائي لهم في تاريخ مشاركاتهم في هذه الفئة.
ولم يكن الانتصار أمام الأرجنتين مجرد فوز في مباراة نهائية، بل جاء ليكسر هيمنة تاريخية لمنتخب « التانغو » في المسابقة، ويحرمهم من تتويج سابع طال انتظاره، ويؤكد في الآن ذاته أن المغرب أضحى رقما صعبا في كرة القدم العالمية بمختلف فئاتها.
كما أن هذا التتويج وضع المغرب في سجل المجد إلى جانب غانا، كونهما المنتخبان الإفريقيان الوحيدان المتوجان بلقب كأس العالم لأقل من 20 سنة. فبعد فوز « النجوم السوداء » باللقب عام 2009 في مصر، جاء « أشبال الأطلس » اليوم ليُعيدوا الكأس إلى القارة السمراء، ويمنحوا العرب لقبهم الأول في هذه الفئة، بعدما كان أقصى إنجاز عربي سابق هو وصول قطر لنهائي نسخة 1981، وخسارتها حينها أمام ألمانيا الغربية برباعية نظيفة.
ويأتي هذا التتويج ليعزز مسيرة النجاحات التي تشهدها الكرة المغربية في السنوات الأخيرة، فبعد الإنجاز التاريخي للمنتخب الأول في مونديال قطر 2022 ببلوغه نصف النهائي، ونجاح المنتخب الأولمبي في الظفر ببرونزية أولمبياد باريس 2024، ها هم شبان المغرب يثبتون أنهم امتداد لجيل ذهبي صاعد، ومشروع كروي وطني متكامل.
إنه يوم للتاريخ، وعنوان مرحلة جديدة عنوانها: المغرب في قلب خريطة كرة القدم العالمية.




































