كرة القدم داخل القاعة تُشرق من المغرب والدكيك لـLE360: فلسفتنا التقنية كسرت قاعدة « هجرة المواهب »!

هشام الدكيك يُشيد بتتويج الأشبال بالمونديال ويُثمن تعادل أسود القاعة أمام إسبانيا

عبّر هشام الدكيك، المشرف العام على كرة القدم داخل القاعة المغربية، عن سعادته البالغة بالتتويج المستحق الذي حققه المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة، بعد فوزه بلقب بطولة قرطبة الدولية التي احتضنتها إسبانيا، عقب ثلاث انتصارات متتالية بأداء لافت يعكس التطور المتواصل للكرة المغربية داخل القاعة.

في 30/06/2025 على الساعة 11:00

وفي اتصال هاتفي مع Le360 سبور، قال الدكيك:« الفوز بهذه البطولة القوية يؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح، وأن المشروع التقني الذي نشتغل عليه بدأ يؤتي ثماره، خاصة في الفئات السنية الصغرى. الأداء الهجومي المميز الذي قدمه اللاعبون يُظهر حجم العمل القاعدي الذي بُذل خلال السنوات الماضية« .

وتابع الدكيك، في أول خروج إعلامي يتحدث فيه عن الفلسفة التقنية للمنتخبات الوطنية داخل القاعة، قائلاً:« نحن نتوفر على طريقة خاصة في التدريب وتدبير الأمور التقنية، تختلف عما هو سائد. هذه المنهجية لا تضمن فقط بروز المواهب، بل تُؤسس لخلف قادر على حمل المشعل مستقبلاً، وتُقلل من معضلة هروب اللاعبين نحو الدوريات الأجنبية« .

وأوضح الدكيك أن عدداً من لاعبي المنتخب المغربي الذين تُوجوا بالبطولة تلقوا عروضاً احترافية مغرية، لكنهم اختاروا الاستمرار داخل المنظومة الوطنية، وهو ما اعتبره ثمرة الثقة والاحترافية التي أصبحت تطبع عمل الإدارة التقنية.

وعن الفوز على المنتخب الإسباني، صاحب التاريخ العريق في هذه الرياضة، قال الدكيك:« أن تفوز على منتخب مثل إسبانيا، الذي يسبقنا في هذا المجال بما يقارب 40 سنة، فذلك مبعث فخر واعتزاز. لقد كانت فرحة كبيرة، والعمل الذي نقوم به أنصفنا، الحمد لله« .

ويُعد هذا التتويج خطوة جديدة نحو تعزيز مكانة المغرب في كرة القدم داخل القاعة قارياً ودولياً، ويعزز من مكانة المدرسة المغربية التي أضحت نموذجاً يُحتذى به في تطوير المواهب وتكريس ثقافة الفوز والانضباط التقني .

وكان المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة قد اختتم أمس الأحد مشاركته بفوز عريض على منتخب الولايات المتحدة الأمريكية بنتيجة 10-2، في لقاء أكد التفوق التكتيكي والبدني للمغاربة الذين لم يتركوا مجالًا للشك في أحقيتهم بالتتويج.

هذا التتويج الجديد يُعد ثمرة للرؤية التقنية الواضحة التي وضعها المشرف العام هشام الدكيك، والذي يقود مشروع تطوير كرة القدم داخل القاعة المغربية منذ سنوات، حيث يُشرف على تكوين وتأطير الأطر التقنية، ويواكب الفئات السنية بشكل دقيق، ما أسهم في صناعة جيل جديد من اللاعبين الواعدين.

ويؤكد هذا الإنجاز أن المغرب تحت قيادة هشام الدكيك بات يُعدّ من المرجعيات القارية والدولية في هذا الصنف من كرة القدم، ليس فقط على مستوى المنتخب الأول الذي تُوج بكأس إفريقيا وشارك في مونديالين متتاليين، بل أيضًا من خلال الأداء المميز للفئات الصغرى.

ولا يمكن الحديث عن هذا التتويج دون الإشارة إلى الدعم المستمر للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي حرصت على توفير الظروف الملائمة لكل الفئات، عبر برمجة معسكرات منتظمة، ومباريات دولية إعدادية، مع انخراط حقيقي في مشروع تطوير كرة القدم داخل القاعة على المدى البعيد.

ويأتي هذا اللقب ليكرّس ثقافة الفوز والاحترافية التي باتت سِمة للمنتخبات الوطنية، ويبعث برسالة واضحة مفادها أن المستقبل واعد، وأن الخزان البشري لكرة القدم داخل القاعة في المغرب لا ينضب.

تحرير من طرف خليل أبو خليل
في 30/06/2025 على الساعة 11:00