ودخل أشبال « أسود القاعة » المنافسات بقوة، حيث افتتحوا البطولة بفوز كبير على منتخب فرنسا بنتيجة 8-4، ثم واصلوا التألق أمام أصحاب الأرض، حين تفوقوا على منتخب إسبانيا بنتيجة 4-2 في مباراة أظهرت شخصية قوية للمنتخب المغربي.
واختتم المنتخب مشاركته بفوز عريض على منتخب الولايات المتحدة الأمريكية بنتيجة 10-2، في لقاء أكد التفوق التكتيكي والبدني للمغاربة الذين لم يتركوا مجالًا للشك في أحقيتهم بالتتويج.
هذا التتويج الجديد يُعد ثمرة للرؤية التقنية الواضحة التي وضعها المشرف العام هشام الدكيك، والذي يقود مشروع تطوير كرة القدم داخل القاعة المغربية منذ سنوات، حيث يُشرف على تكوين وتأطير الأطر التقنية، ويواكب الفئات السنية بشكل دقيق، ما أسهم في صناعة جيل جديد من اللاعبين الواعدين.
ويؤكد هذا الإنجاز أن المغرب تحت قيادة هشام الدكيك بات يُعدّ من المرجعيات القارية والدولية في هذا الصنف من كرة القدم، ليس فقط على مستوى المنتخب الأول الذي تُوج بكأس إفريقيا وشارك في مونديالين متتاليين، بل أيضًا من خلال الأداء المميز للفئات الصغرى.
ولا يمكن الحديث عن هذا التتويج دون الإشارة إلى الدعم المستمر للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي حرصت على توفير الظروف الملائمة لكل الفئات، عبر برمجة معسكرات منتظمة، ومباريات دولية إعدادية، مع انخراط حقيقي في مشروع تطوير كرة القدم داخل القاعة على المدى البعيد.
ويأتي هذا اللقب ليكرّس ثقافة الفوز والاحترافية التي باتت سِمة للمنتخبات الوطنية، ويبعث برسالة واضحة مفادها أن المستقبل واعد، وأن الخزان البشري لكرة القدم داخل القاعة في المغرب لا ينضب.
