ورفعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم دينامية التحضير للنسخة الـ35 من كأس أمم إفريقيا، عبر توسيع دائرة الشراكات المؤسساتية، إذ بادرت إلى تنظيم ندوة وطنية مخصّصة لدور الجمهور الرياضي في تكريس القيم داخل الملاعب، وذلك بشراكة مع وزارة الداخلية، ورئاسة النيابة العامة، والعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية.
وتشكل هذه الندوة التي ستعقد غدا بداية من الساعة الثامنة والنصف صباحا بقاعة الندوات التابعة لمركز محمد الساددس للكرة، إحدى محطات المرحلة النهائية التي دخلتها المملكة استعدادا لاحتضان العرس القاري الكبير.
وتندرج الندوة المذكورة ضمن رؤية وطنية مُحكمة، تُواكب الإيقاع المتسارع للتحضيرات الخاصة بـ«كان المغرب 2025»، بعدما تسلّمت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم الملاعب التسعة المخصّصة لاحتضان المباريات، في مؤشر واضح على جاهزية المملكة لبلوغ أعلى مستويات تنظيم العرس الافريقي.
ويأتي هذا الحدث ليؤكد أن المغرب لا يتهيأ فقط لاحتضان بطولة كروية، بل لصناعة لحظة قارية تجمع بين الوحدة الإفريقية والاحتفاء برهانات التنمية والرياضة.
وتُسهم هذه اللقاءات المشتركة في تعزيز التعاون بين الجامعة ووزارة الداخلية ورؤساء الأندية، عبر الانفتاح على تصورات جديدة تهم السلوك المدني والمواطنة داخل الملاعب، بما ينسجم مع الرؤية الملكية التي تجعل الرياضة رافعة للتنمية والتلاحم الوطني.
وتمنح هذه الدينامية فرصة لانخراط مختلف الفاعلين في صناعة نموذج تنظيمي يُبرز صورة المغرب الحديثة، ويحشد الطاقات لإنجاح الموعد الإفريقي المرتقب.
وتؤكد هذه المرحلة النهائية من التحضيرات التزام المغرب الصارم بتقديم نسخة تُضاهي كبريات التظاهرات العالمية، من خلال توفير بنية تحتية بمعايير دولية، وتنظيم يستحضر أدق التفاصيل، وتنسيق مؤسساتي واسع يشمل الأندية والسلطات والهيئات الرياضية.
ومع اقتراب ساعة الانطلاق، تتجه الأنظار إلى المملكة التي تستعد لكتابة فصل جديد من تاريخ الكرة الإفريقية، في احتفال كبير يعكس شغف المغاربة وحفاوة استقبالهم.
