واستهل وست هام الموسم بخسارة غير متوقعة أمام الصاعد الجديد سندرلاند، قبل أن يتلقى هزيمة ثقيلة في ديربي لندن، ما زاد من مخاوف الجماهير بشأن جاهزية المجموعة وقدرتها على المنافسة. ولم تقتصر خيبات البداية على الدوري، بل امتدت إلى الإقصاء المبكر من مسابقة الكأس، لتتضاعف الضغوط على الجهاز الفني واللاعبين.
الخط الخلفي كان الحلقة الأضعف بامتياز، بعدما فشل الفريق في الحفاظ على نظافة شباكه في أحد عشر لقاءً متتالياً، وهو رقم مقلق يزيد من معاناة أكرد، الذي يعد من الركائز الأساسية للمنتخب الوطني المغربي. ورغم ما يمتلكه من تجربة دولية وخبرة عالية، إلا أن ضعف الانسجام داخل التركيبة الدفاعية وضعه في موقف صعب، وجعله عرضة لانتقادات قاسية من جانب المتابعين.
هذا الوضع دفع عدداً من المحللين إلى المطالبة بإعادة تقييم شاملة لأداء الفريق وخططه التكتيكية، خاصة أن الجماهير بدأت تفقد صبرها وتخشى أن تنعكس هذه الانطلاقة المتعثرة على طموحات الموسم بأكمله. وفي خضم هذه الأجواء الضاغطة، يبدو أن أكرد مطالب أكثر من أي وقت مضى بتقديم أداء استثنائي يعيد التوازن إلى الدفاع، ويمنح الفريق فرصة لاستعادة الثقة المفقودة.
فرغم البداية المتواضعة، ما تزال المنافسة طويلة، ويبقى المجال مفتوحاً أمام نايف أكرد وزملائه لتصحيح المسار، شرط تدارك الأخطاء الدفاعية وتقديم رد فعل قوي في المباريات المقبلة. فالجماهير تنتظر عودة الصلابة، وتضع آمالاً كبيرة على المدافع المغربي لقيادة الفريق نحو موسم يليق بتطلعاته.
