3 انتصارات تفصل الأسود عن تجاوز إنجاز منتخبي ألمانيا وإسبانيا

يواصل المنتخب الوطني المغربي كتابة صفحات مشرقة في سجل كرة القدم العالمية، بعدما حقق فوزًا كاسحًا على منتخب النيجر بنتيجة 5-0، مساء الجمعة 5 شتنبر 2025، على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لحساب الجولة السابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.

في 06/09/2025 على الساعة 12:00

ولم يكن الانجاز مجرد تأهل رسمي للمونديال، بل حمل في طيّاته إنجازًا تاريخيًا على مستوى الأرقام والإحصائيات، إذ بات « أسود الأطلس » على بُعد فوزين فقط من معادلة الرقم القياسي العالمي لأطول سلسلة انتصارات متتالية، والمسجّل باسم منتخبي ألمانيا (2010-2011) وإسبانيا (2008-2009) بـ15 فوزًا لكل منهما.

المنتخب الوطني، بقيادة وليد الركراكي، خاض منذ شهر يونيو 2024 إلى غاية شتنبر 2025، سلسلة من 13 مباراة، انتصر فيها جميعًا، سواء في تصفيات كأس العالم، أو تصفيات كأس إفريقيا، أو المباريات الودية، دون أن يعرف طعم الهزيمة أو التعادل، وهي سلسلة غير مسبوقة في تاريخه الكروي.

وكانت البداية بفوز مهم على زامبيا (2-1) في افتتاح مشوار تصفيات المونديال، تلاه انتصار ساحق على الكونغو بنتيجة 6-0، ثم انتصارات متتالية على منتخبات الغابون (4-1)، ليسوتو (1-0)، جمهورية إفريقيا الوسطى ذهابًا وإيابًا (5-0 و4-0)، الغابون مرة أخرى (5-1)، ثم ليسوتو (7-0)، فالنيجر (2-1)، فتنزانيا (2-0)، قبل الفوز في مباراتين وديتين على تونس (2-0) وبنين (1-0)، وأخيرًا النيجر مجددًا (5-0).

هذه السلسلة المثالية رفعت من رصيد المنتخب إلى 13 انتصارًا متتاليًا، حيث سجّل لاعبوه 46 هدفًا، بمعدل يفوق 3.5 هدفًا في كل مباراة، بينما لم تستقبل شباك الحارس ياسين بونو سوى 4 أهداف فقط، مع حفاظه على نظافة الشباك في 8 مناسبات. هذه الأرقام تجعل من المنتخب المغربي واحدًا من أقوى المنتخبات عالميًا حاليًا على مستوى الفعالية الهجومية والانضباط الدفاعي.

وبات الرهان القادم واضح: فوزان آخران لمعادلة الرقم العالمي، وثلاثة انتصارات لتحطيمه والانفراد بالرقم، وهو أمر أصبح ممكنًا في ظل الأداء الثابت للمنتخب والجاهزية التقنية والبدنية للعناصر الوطنية، إذ أصبح منتخب الأسود أول منتخب عربي وإفريقي يبلغ نصف نهائي كأس العالم في قطر 2022، ويبدو أكثر إصرارًا على دخول قائمة الكبار رقميًا وتاريخيًا.

وإذا كان هذا الجيل الذهبي يواصل إبهار المتابعين بنتائجه، فإن التحدي الأكبر الذي ينتظر وليد الركراكي ورفاقه سيكون في كأس أمم إفريقيا المقبلة التي ستُقام في بلادنا بداية من ديسمبر 2025، حيث يتطلع الجميع إلى التتويج بلقب طال انتظاره، خاصة في ظل الزخم الذي يعيشه المنتخب حاليًا.

الكرة الآن في ملعب المنتخب الوطني لمواصلة هذا المسار التاريخي، وتحقيق رقم عالمي غير مسبوق في تاريخ الكرة المغربية، فهل يفعلها « الأسود » ويصبحون أصحاب أطول سلسلة انتصارات دولية في تاريخ كرة القدم؟

تحرير من طرف خليل أبو خليل
في 06/09/2025 على الساعة 12:00