وستنطلق المباراة في تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت المغرب (GMT+1)، وستُبث مباشرة عبر ثلاث قنوات مفتوحة هي: الرياضية ، والأولى عبر البث الأرضي، وMBC 5، ما يتيح لجمهور « أسود الأطلس » متابعة اللقاء داخل وخارج أرض الوطن.
ورغم أن المنتخب المغربي قد ضمن تأهله مبكرًا إلى المونديال، بعد مسار مثالي في التصفيات، إلا أن هذه المباراة تظل ذات أهمية خاصة من عدة جوانب، سواء من حيث التحديات الرقمية أو الرغبة في إنهاء التصفيات بأفضل صورة ممكنة، فنية وذهنية.
فمن أصل سبع مباريات خاضها « الأسود » حتى الآن، حققوا العلامة الكاملة بانتصارهم في جميع اللقاءات، محققين بذلك 21 نقطة كاملة، وسجلوا 21 هدفًا مقابل هدفين فقط استقبلتهما شباكهم، ما يعكس صلابة الأداء واستقرار المنظومة الدفاعية والهجومية على حد سواء.
وبالنظر إلى هذه الأرقام، يدخل رفاق أشرف حكيمي مباراة الكونغو بطموح مضاعف: أولاً لتأكيد الزعامة القارية، وثانيًا لمواصلة الزحف نحو تحسين ترتيب المغرب في تصنيف الفيفا، حيث بات دخول « الطوب 10 » العالمي هدفًا قريبًا، لكنه يحتاج إلى انتصارات مقنعة أمام خصوم من مستويات مختلفة.
وفي الوقت ذاته، يُشكل هذا اللقاء فرصة أمام المدرب وليد الركراكي لتصحيح الصورة التي تركها الفريق في آخر ظهور ودي أمام البحرين، حيث فاز المغرب بصعوبة (1-0) في مباراة لم تُقنع جماهيره، لا من حيث الأداء ولا من حيث الفاعلية الهجومية.
وإلى جانب الأهداف التنافسية، يلاحق المنتخب المغربي رقمًا تاريخيًا عالميًا، إذ بإمكانه في حال الانتصار على الكونغو أن يصل إلى 17 انتصارًا متتاليًا، وهو رقم لم يحققه أي منتخب في التاريخ سوى ألمانيا وإسبانيا بـ16 فوزًا، ما يمنح اللقاء بعدًا إضافيًا يتجاوز الإطار القاري.
ويُنتظر أن يحضر الجمهور المغربي بكثافة في مدرجات مركب مولاي عبد الله، لمساندة المنتخب في هذه المحطة الختامية من التصفيات، واستمرارًا للحماس الوطني الذي رافق « الأسود » منذ ملحمة كأس العالم 2022.
هكذا، يدخل المنتخب الوطني مباراة الكونغو بثقة، ولكن أيضًا بمسؤولية مضاعفة: مسؤولية التأكيد، وإقناع الجمهور، ومواصلة كتابة فصل جديد من التاريخ الكروي الوطني.
