وتخلّى زياش عن تعنته المالي السابق، بعدما ظل بدون فريق منذ فسخ عقده مع نادي الدحيل القطري، في تجربة قصيرة لم تُلبِ طموحاته. ويبدو أن اللاعب بات يُدرك حجم التحديات التي تواجهه، خاصة في ظل بقاءه بدون نادٍ مع اقتراب انطلاق الموسم الجديد.
ووجّه الدولي المغربي تعليماته لوكلاء أعماله بضرورة تبسيط المفاوضات مع الأندية المهتمة، واضعاً الأولوية للجانب الرياضي والفرصة في لعب دور قيادي داخل الفريق، بدلاً من التركيز على التعقيدات المادية التي أعاقت سابقاً إتمام عدة صفقات.
وأدرك زياش أن الاستمرار في وضع الشروط المالية المرتفعة قد يقوده إلى موسم أبيض، وهو الأمر الذي يهدد مستقبله الدولي أيضاً، خاصةً مع اقتراب كأس أمم إفريقيا 2025 المقررة في المغرب، وتوالي تصفيات كأس العالم 2026.
يعكس هذا القرار تحولاً ناضجاً في مسيرة اللاعب، ووعياً حقيقياً بضرورة التنازل عن بعض الامتيازات المالية مقابل استرجاع التنافسية، والبقاء في دائرة اهتمام المدرب الوطني والجماهير المغربية، التي لا تزال تأمل في عودة زياش إلى سابق تألقه.
