وتقام المباراة النهائية على أرضية ملعب خوليو مارتينيز برادانوس، بداية من منتصف الليل بتوقيت المغرب (20:00 بتوقيت تشيلي)، ويمكن متابعتها مباشرة عبر البث الأرضي لقناة الرياضية المغربية TNT و « بي أن سبورت » beIN Sports .
ويبقى الخبر السار للجماهير المغربية أنه يمكن متابعة المباراة بشكل مجاني على منصة FIFA+ وأيضا في موقع التواصل الاجتماعي « يوتيب » .
وبلغ « الأشبال » المباراة النهائية بعد مشوار بطولي أذهل المتابعين، حيث تصدّروا مجموعتهم القوية التي ضمت البرازيل، إسبانيا، والمكسيك، قبل أن يواصلوا عروضهم القوية في الأدوار الإقصائية، متجاوزين كوريا الجنوبية (2-1)، ثم الولايات المتحدة (3-1)، ليضربوا موعدًا مع فرنسا في نصف النهائي، حيث انتزعوا التأهل بركلات الترجيح بعد تعادل (1-1) مثير.
FRMF
الأرجنتين... خصم بثقل التاريخ
في المقابل، تدخل الأرجنتين هذا النهائي وهي تحمل في جعبتها ستة ألقاب عالمية في فئة الشباب، وسمعة قوية في التكوين والتكتيك. رجال المدرب دييغو بلاسنتي قدموا أداءً ثابتًا طوال البطولة، وأطاحوا بكولومبيا في نصف النهائي بعد سلسلة من الانتصارات أمام كوبا، أستراليا، إيطاليا، نيجيريا، والمكسيك.
احترام متبادل وتصريحات وازنة
المدرب الأرجنتيني عبّر عن تقديره لقيمة المنتخب المغربي، قائلاً: « المغرب فريق منظم، سريع، ويلعب بإرادة كبيرة. المباراة لن تكون سهلة ».
أما مدرب المنتخب الوطني، محمد وهبي، فأكد أن المجموعة جاهزة ذهنيًا وبدنيًا لخوض هذا التحدي الكبير، وقال: « نحن نحترم خصمنا، لكننا نؤمن بقدراتنا. لن نبحث عن الاستحواذ، بل عن الفعالية والصلابة ».
وأكد وهبي غياب الحارس يانيس بنشاوش بسبب الإصابة، معوضًا بزميله إلياس موعتيق، كما طمأن الجماهير بخصوص الحالة الصحية للاعب ياسين جسيم، الذي سيكون حاضرًا رغم تعرضه لإصابة طفيفة.
دعم جماهيري استثنائي من المغرب وتشيلي
في خطوة تعكس تعبئة وطنية شاملة، أعلنت السفارة المغربية في تشيلي عن تخصيص رحلات جوية استثنائية لنقل حوالي 500 مشجع مغربي من الدار البيضاء إلى سانتياغو، بتنسيق مع السلطات التشيلية التي ألغت شرط التأشيرة للمغاربة الراغبين في حضور اللقاء.
وسينضم إليهم العشرات من أفراد الجالية المغربية المقيمة في أمريكا اللاتينية وأوروبا، ليصل عدد المشجعين المغاربة في المدرجات إلى نحو 700 مناصر.
أكثر من مجرد نهائي
يُدرك اللاعبون المغاربة، كما صرّح القائد حسام الصادق، أن ما وصلوا إليه هو إنجاز تاريخي، لكن حلم التتويج يبقى حاضرًا بقوة: « نحن نعيش لحظة استثنائية، وسنبذل كل ما في وسعنا لإهداء المغرب أول لقب عالمي في تاريخه »
