وكسب الوداد الرياضي أول ثلاث نقاط في مساره في دور المجموعات مبكرا بالفوز على فريق القطن الكامروني بملعب مركب محمد الخامس، في أول جولة له، فوز اعتقد معه الجمهور الودادي أن مسار الحمر لن يتطلب جهدا كبيرا لجمع النقاط التي تخول له ضمان التأهل.
وسرعان ما تراجع أداء الوداد وتراجعت معه النتائج، إذ مني بهزيمتين متتاليتين أمام زاناكو الزامبي، والأهلي المصري، بميدانهما، ما أدخل الفريق الأحمر مرحلة الشك، وجرت على اللاعبين سخط الجماهير الودادية.
وكانت مباريات إياب دور المجموعات فأل خير على لاعبي الوداد، إذ حققوا خلالها العلامة الكاملة، وأظهروا أداء بطوليا مكنهم في أول مباراة من الثأر لهزيمتهم بمصر، وفازا على الأهلي في أمسية احتفالية بهدفين لصفر، ليرحلوا بمعنويات مرتفعة لمواجهة القطن الكامروني، وهناك حققوا فوزا ثانيا بالنتيجة نفسها، قبل أن يحسموا تأهلهم بالفوز أمام زاناكو بهدف لصفر، ويتصدروا مجموعتهم عن جدارة واستحقاق.
وعانى الوداد في طريق تأهله إلى دور ربع عصبة الأبطال من مشاكل كثير كان أغلبها يتعلق بإصابات وغيابات اللاعبين، بل ورفض بعضهم المشاركة في المباريات بحجة انتهاء عقودهم، كما هو الحال بالنسبة للثلاثي وليام جيبور، وفابريس أونداما، والسنغالي مرتضى فال.
ورغم التغيير الذي شهدته تشكيلة الوداد في أكثر من مباراة، إلا أن الحسين عموتة نجح في اختباره، وتمكن في مباريات الإياب من اختيار تشكيلة مثالية، جعلته في غنى عن خدمات اللاعبين الأفارقة الثلاثة.
