وبات النجم الواعد للرجاء يطرق باب النجومية بقوة وأصبح هدفا لكبار الأندية العربية والأوروبية، ولم يمر عن حمل ألوان فريقه والدفاع عن قميصه سوى سنتين، وهو يعانق الموسم الثالث بأرقام مميزة، تجعله في الوقت الراهن واحدا من أبرز نجوم الكرة المغربية .
ولعب الرحيمي مع الرجاء لحدود مباراة شباب المحمدية، السبت الماضي، والتي قاد خلالها الفريق الأخضر لتحقيق 3 نقط ثمينة، ما مجموعه 107 مواجهة محلية وخارجية سجل خلالها 28 هدفا واصطاد خلالها 6 ضربات جزاء، ومنح تمريرة الهدف الحاسمة في 20 مناسبة، ما يعني إسهامه بشكل مباشر في 54 هدفا رجاويا، قاد من خلالها فريقه للتويج بـ 3 ألقاب وهو لم يتعدى سن 24 سنة فقط.
وفرضت الأرقام المذكورة ، على الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش، ضمه للمنتخب الوطني الأول، خاصة أن :إبن يوعري" بات واحدا من أهم مهاجمي الرجاء والبطولة الوطنية، وتعول عليه الجماهير الرجاوية من أجل الحفاظ على درع البطولة الاحترافية وقيادته لنهائي دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم .
واستحق سفيان رحيمي أن يكون اللاعب الأفضل في تشكيلة الرجاء لسنة 2020 ، بعدما رسم لنفسه نسقا تصاعديا ولم يتراجع مستواه مع الفريق الأخضر، ما سيجعل مسؤولياته أكبر مستقبلا، خاصة وأنه أصبح قائدا لهجوم فريقه والقوة الضاربة داخل النادي.
حصل رحيمي على جائزة نسر الموسم. وتُمنح تلك الجائزة لأفضل لاعب في الرجاء المغربي على مدار الموسم لذلك حصدها سفيان رحيمي عن موسم 2020. وقدم مباريات قوية خلال موسم 2020 مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الرجاء حيث ساهم في 19 هدفا. وسجل 10 أهداف وصنع 9 أهداف أخرى، الأمر الذي يعكس تفوق اللاعب على المستوى الهجومي وتأثيره في أداء الفريق الأول لكرة القدم بنادي الرجاء المغربي. وكان الفريق الأول لكرة القدم بنادي الرجاء المغربي ودع منافسات دوري أبطال أفريقيا خلال الموسم الماضي من نصف النهائي بالهزيمة من الزمالك.
وستبقى سنة 2020 خالدة في ذاكرة رحيمي، حيث شهدت استدعاء اللاعب لأول مرة لمنتخب المغرب للكبار على يد المدرب وحيد خليلوزيتش لمباراتي أفريقيا الوسطى في تصفيات أمم أفريقيا. وحصل رحيمي على ثناء المدرب البوسني، وأشاد بالتطور الذي عرفه نجم الرجاء البيضاوي هذا الموسم. ويراهن رحيمي على مواصلة تألقه مع دخول سنة 2021، خاصة مع الانطلاقة القوية التي وقع عليها في الدوري المغربي للمحترفين.
ويواصل رحيمي التألق بقميص الرجاء، مساهما في العديد من النتائج الإيجابية للفريق، آخرها هدفه في مرمى شباب المحمدية خلال الجولة الخامسة من البطولة الاحترافية ـ القسم الأول “إنوي”، والذي حافظ من خلاله رفاق محسن متولي على صدارة سلم الترتيب العام. ويستعد الرجاء لاستقبال ضيفه الوداد الفاسي الجمعة برسم دور الـ32 من مسابقة كأس العرش على أرضية ملعب “محمد الخامس” في البيضاء.
سفيان الرحيمي، لا يشبه في شيء باقي اللاعبين الذين مروا أو مازلوا يدافعون عن عن ألوان الرجاء، فقصته أشبه بالروايات السينمائية، وهو الذي ازداد وترعرع وشب عوده داخل قلعة "الوازيس الرجاوية" ، نشأ وترعرع وهو يتابع النجوم الذين رفعوا دروع وكؤوس وألقاب الفريق الأخضر، المحلية والقارية .
سفيان رحيمي، ناشئ الرجاء الذي انضم للفريق الأول منذ عام 2018، وكان قبل ذلك بسنوات قليلة، ليس سوى ذلك الفتى "جامع الكرات" الذي يحتفل بأهداف محسن متولي عميد الفريق الأخضر، قبل أن يلعب بجواره ويحتفل معه بتحقيق لقب الدوري الاحترافي، الموسم الماضي، الذي غاب عن خزينة الفريق الأخضر لـ 7 سنوات متتالية.
