وحسب ما جاء في بيان للشركة الألمانية، نشرته عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، فقد جرت مناقشات بناءة بين "أديداس" ووزارة الشباب والثقافة المغربية، تم التوصل من خلالها إلى تسوية ودية قانونية بخصوص قضية قمصان كرة القدم الخاصة بالمنتخب الجزائري، والتي خلقت جدلا كبيرا، مؤخرا.
وأكدت "أديداس" من خلال بيانها على أن "تصميم قميص الجزائر مستوحى بالفعل من نمط فسيفساء الزليج، وأن الشركة لا نية لها في الإساءة لأي جهة كانت".
كما أبدت الشركة الألمانية احترامها العميق للشعب والصناعة التقليدية المغربية، إذ تأسفت للجدل الدائر حول هذه القضية.
وفي السياق ذاته، أشارت إلى أنها تعترض على أي عمل من شأنه الاستيلاء الثقافي والمساس بالإرث التاريخي للأمم والشعوب.
وكانت وزارة الثقافة والشباب والاتصال قد وجهت إنذارا قضائيا للشركة الألمانية، على خلفية قيام هذه الأخيرة باستخدام "الزليج" المغربي في قميص المنتخب الجزائري، حيث اعتبرت الوزارة هذا الأمر "استيلاءً ثقافيا على مكون مغربي تاريخي خالص، وتطاولا على جزء مهم من التراث الوطني"، وفق نص مضمون الإنذار.
وطالبت الوزارة، حينها، بسحب هذه المجموعة من القمصان الرياضية المشار إليها في غضون 15 يوما من استلام الإنذار، أو تخصيص بيان صحفي يبين أن التصاميم المستعملة في هذه القمصان الرياضية مستوحاة من فن الزليج المغربي. وهو الشئ الذي امتتلت له "أديداس" من خلال بيانها صباح اليوم الجمعة.
وعلى خلفية هذه المعطيات وأخرى، بات "الطلاق" بين شركة "أديداس" والاتحاد الجزائري لكرة القدم بات وشيكا، وهو الأمر الذ أكده رئيس الاتحاد جهيد زفيزف، في تصريحات صحفية، حيث قال "إن الـ"فاف" في طريقه إلى التعاقد مع شركة جديدة للملابس الرياضية" خلفا لـ"أديداس".
