أبصر عبد العالي الزهراوي، النور في حي الشهداء بمدينة فاس. وأظهر الزهراوي قدراته العالية في كرة القدم على مستوى الألعاب المدرسية، قبل أن تلتقطه أعين تقنيي فريق المغرب الفاسي.
ويعد المدرب عبد الله السطاتي، أول من وضع الثقة في الزهراوي ومنحه فرصة تمثيل الفريق الأول للمغرب الفاسي، وهو ما استغله سريعا بعدما أصبح أحد العناصر المهمة داخل تركيبة الماص وقتها.
واستطاع اللاعب الزهراوي، الذي كان يشغل مركز وسط ميدان دفاعي، من التتويج بلقب البطولة الوطنية مع المغرب الفاسي سنة 1979، قبل أن يتوج من جديد بلقب كأس العرش سنة واحدة بعد ذلك بعد الفوز على فريق الاتحاد القاسمي.
ووقع الزهراوي على أول مبارياته الدولية رفقة المنتخب الوطني أمام نظيره الجزائري في مواجهة ودية وديا، قبل أن يخوض كأس أمم إفريقيا الكاميرون 1972 التي غادر فيها المنتخب الوطني المسابقة من الدور الأول.
وسيسطع نجم اللاعب الزهراوي مع المنتخب المغربي بشكل خاص في كأس أمم إفريقيا 1976، إذ وقع على مستويات مميزة توجها بهدف حاسم أمام منتخب الزايير.
وكانت آخر مشاركات الزهراوي الدولية في البطولة العربية بسوريا واضعا حدا لمسيرته التي شهدت خوضه لـ70 مباراة.
وسرعان ما أنهى اللاعب الزهراوي مشواره الكروي، ويدخل مجال التدريب إلا أنه ابتعد عنه سريعا، مفضلا الابتعاد عن عالم كرة القدم والأضواء.
إنجاز: صلاح مغاني ـ أحمد الشاقوري.