وتطرقوا، خلال هذا اللقاء، إلى مقاربة أبعاد الرياضة ودورها في تطوير الجانب الشخصي والمهني للشباب باعتبارها نشاطا حيويا وضروريا في حياة الشباب، وليست مجرد وسيلة للترفيه والتسلية، مشددين على الدور المهم الذي تلعبه الرياضة في تنمية الجسم والعقل وتعزز التفكير الإيجابي والتركيز والانضباط والمثابرة.
كما أبرز المشاركون أهمية تحسيس الشباب والطلبة بأهمية استخدام الرياضة كوسيلة للتعلم والاكتشاف الشخصي في رحلتهم المهنية، مؤكدين على أن الرياضة تضطلع بدور حيوي في تشجيع العمل الجماعي وبث روح التعاون بين الشباب وتقاسم الأهداف والتحديات وتقوية التواصل مع الآخرين.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اعتبر مدير المدرسة العليا "هاي تيك" الرباط، محمد نوفل السرغيني، أن هذه التظاهرة، التي تنظم انسجاما مع الدينامية الرياضية الجديدة بالمغرب، تروم فتح آفاق جديدة للشباب، وإبراز أهمية الرياضة في التطوير الشخصي والمهني.
من جانبه، أكد مدير الارتقاء بالرياضة المدرسية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والرئيس المنتدب للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، عبد السلام ميلي، أن المغرب يولي أهمية خاصة للرياضة من خلال الاستثمار في البنية التحتية والتكوين، مؤكدا أن الرياضة المدرسية من الدعامات التي تتخذها الوزارة لمساعدة التلاميذ على النجاح في مسارهم الدراسي والمهني.
وأكد، في هذا الصدد، على أن الوزارة تولي أهمية قصوى لبرمجة حصص التربية البدنية والرياضة المدرسية، فضلا عن الحرص على تنويع وتعميم الأنشطة الجديدة للاستجابة لحاجيات الشباب.
يشار إلى أن هذا اللقاء، الذي أطره العديد من الخبراء في المجال الرياضي، من بينهم عزيز داودة ورضا لعرايشي وعبد السلام ميلي، شكل فرصة لفتح نقاش مع الطلبة حول أدوار الرياضة في التربية على القيم وترسيخ مبادئ الحوار داخل المجتمع.
