شارك وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، يوم الخميس الماضي 2 ماي، في اجتماع وزاري موسع، خصص للتحضيرات لتنظيم كأس العالم 2030. وأكد الوزير خلال مروره في برنامج « Grand Format-Le360″، أنه « كان لهذا الاجتماع هدفان. الأول هو وضع اللمسات الأخيرة على وثائق العرض المشترك للمغرب وإسبانيا والبرتغال، وفقا لاحتياجات ومتطلبات الفيفا ».
وأضاف: « تعلق الأمر أيضا بالاستعداد للعمل حتى نتمكن من إنجاز جميع الالتزامات، بمجرد تقديم هذه الوثائق ».
وفيما يخص قطاع النقل، فإن مواضيع تنقل الأشخاص هي التي تشكل محور الاهتمام. وقال بهذا الصدد: « كيف سنستقبل مئات الآلاف من الزوار خلال كأس العالم؟ وكيفية التعامل مع ذلك في أوقات الذروة؟ إن قرب البلدين المضيفين الآخرين، الواقعين على الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط، يدفعنا أيضا إلى إيلاء اهتمام خاص للنقل البحري عن طريق البواخر في مضيق جبل طارق ».
وأكد محمد عبد الجليل أنه سيتم توفير كافة الوسائل لاستقبال الفرق والجماهير في أفضل الظروف. وهذا يتطلب تأهيل ثلاثة مطارات (مراكش وطنجة وأكادير) من خلال تكييفها مع متطلبات الفيفا. وفي هذا الإطار، تطرق الوزير إلى مشروع توسيع مطار محمد الخامس بالدار البيضاء (بمدرج جديد واحد على الأقل) المرتبط بمخطط تطوير الخطوط الملكية المغربية، والذي هو حاليا قيد دراسة البرمجة.
كما تحدث عن تطوير شبكة القطار فائق السرعة. وإذا كان المخطط السككي يتضمن إحداث 1300 كلم من الخطوط عالية السرعة على المدى الطويل، مع مكون خط سككي يربط طنجة بأكادير ومحور عابر للمغرب بين وجدة والدار البيضاء، سيتم التركيز على شطر القنيطرة-مراكش، وتطوير شبكة القطار الجهوي بالدار البيضاء والرباط ومراكش، وفق ما أكده الوزير. وأوضح الوزير قائلا: « كل هذه العناصر، مع الربط مع المطارات، ستشكل كلا متماسكا بهدف استقبال الزوار في أفضل الظروف خلال كأس العالم ».
وعند سؤاله عن ربط الملعب الكبير للدار البيضاء المستقبلي بشبكة النقل، كشف الوزير أن هذه البنية التحتية الرياضية، التي سيتم بناؤها بالقرب من مطار بنسليمان، سيربط بخطوط السكك الحديدية. وقال محمد عبد الجليل: « سيحتوي الملعب الكبير على محطة للقطار فائق السرعة ومحطة القطار الجهوي أيضا ».
تحرير من طرف وديع المودن، تصوير خديجة صبار