وطوال النسخ السابقة، شاركت العديد من المنتخبات على مدار أكثر من 60 عامًا للبطولة العريقة، التي دشنت للمرة الأولى 1960، وحصد لقبها منتخب الاتحاد السوفييتي الأول لكرة القدم في فرنسا، بعد تغلبه على نظيره اليوغسلافي 2ـ1 في النهائي، إلا أنه اختفى من الخارطة.
وفي تلك الفترة من التاريخ، كان منتخب الاتحاد السوفييتي واحدًا من القوى الفاعلة في عالم كرة القدم الأوروبية، حيث تأهل الفريق لدور الثمانية في نسخة كأس العالم 1958، وهو ما حققه أيضًا عام 1962، وبين النسختين من المونديال، توج بأول لقب للبطولة الأوروبية على الإطلاق.
بنجوم ورموز، مثل ليف ياشين في فترة الستينيات، وأوليج بلوخين في الثمانينيات، وزميله الحارس رينات ديساييف، كان منتخب الاتحاد السوفييتي عضوًا شبه دائم في البطولات القارية والعالمية، لكن مع تفككه أوائل التسعينيات، أسفر ذلك عن تشكيل منتخب للدول المستقلة عن الاتحاد ليشارك في نسخة 1992 في الدنمارك، قبل أن تشكيل كل دولة اتحادها الخاص، ومنتخب بلادها، مثل روسيا، وأوكرانيا، وبيلاروس، وغيرهم.
وتحت اسم الاتحاد السوفييتي، حقق الفريق اللقب عام 1960، وخسر النهائي ثلاث مرات، أولها أمام إسبانيا في نسخة 1964، وفي 1972 أمام ألمانيا الغربية، و1988 أمام هولندا، كما حصل على المركز الرابع في نسخة 1968 أمام إيطاليا.
كما نجح المنتخب التشيكوسلوفاكي في تحقيق لقب كأس أمم أوروبا عام 1976 على أرض يوغسلافيا، بعدما تغلب على ألمانيا الغربية، حامل اللقب، بضربات الترجيح، التي اشتهر من خلالها لاعبه أنتونين بانينكا بتنفيذه ضربة الترجيح بطريقة أصبحت حديث العالم حتى يومنا هذا، ويؤديها كبار النجوم أحيانًا بطريقة «بانينكا».
ومع انفصال البلدين، التشيك وسلوفاكيا، فقد اختفى المنتخب التشيكوسلوفاكي للأبد، لكن التاريخ سجل اسمه بحروف من نور، وفي البطولة الحالية يشارك كلا المنتخبين التشيكي والسلوفاكي في البطولة.
وكان آخر ظهور لمنتخب تشيكوسلوفاكيا الموحد، في نسخة 1990 بكأس العالم في إيطاليا، حيث خرج الفريق من دور الثمانية على يد المنتخب الألماني، الذي توج فيما بعد باللقب.
وشهدت نسخة عام 1996 في إنجلترا، أول ظهور لمنتخب جمهورية التشيك، الذي ارتدى الألوان نفسها «الأحمر والأزرق والأبيض»، وتألق في البطولة، ليصل إلى النهائي، ويخسر بالهدف الذهبي لأوليفير بيرهوف، ومنتخب ألمانيا على ملعب «ويمبلي».
أما منتخب يوغسلافيا، فقد شارك في أول نسخة لأمم أوروبا عام 1960 في فرنسا، وخسر في المباراة النهائية أمام الاتحاد السوفييتي.
ولم ينجح المنتخب اليوغسلافي في خطف اللقب في النسخة الثالثة عام 1968، حينما خسر أمام أصحاب الأرض إيطاليا في النهائي، واكتفى بالمركز الرابع في نسخة عام 1976، التي نظمت على أراضيه.
وفي نسخة عام 1984 في فرنسا لم يقدم الفريق ما يستحق عليه الاستمرار في البطولة، ليغادرها من دور المجموعات، وتكون تلك المرة الأخيرة، التي يظهر فيها المنتخب اليوغسلافي الموحد بعد ذلك التاريخ، وبعد انفصال دول الاتحاد اليوغسلافي، ظهرت منتخبات أخرى، مثل كرواتيا، وسلوفينيا، والبوسنة، وبقي منتخب يوغسلافيا موجودًا، لكنه لم يعد يمثل كافة دول الاتحاد، وخرج من دور الـ 16 في نسخة عام 1998 بكأس العالم، ومن دور الثمانية في أمم أوروبا 2000.
