وشهدت المسابقة العديد من الأحداث والمباريات المثيرة، بسبب تألق بعض النجوم والمواهب الشابة التي بدأت في جذب أنظار العديد من الأندية الأوروبية، بداية من فترة الانتقالات الصيفية 2024.
ونجح أغلب حراس المرمى في الظهور بصورة رائعة، وإنقاذ العديد من الفرص وركلات الجزاء، وهو ما رجح كفة بلدانهم في العديد من المواقف الصعبة. لوكاس سكوربسكي، حارس مرمى بولندا، ظهر بصورة رائعة رغم خروج بلاده من دور المجموعات، حيث حصد جائزة رجل المباراة ضد فرنسا في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.
كذلك قدم جيانلويجي دوناروما، حارس مرمى إيطاليا، أحد أفضل المستويات مع فريق بلاده، بعدما أظهر براعة شديدة في التصديات وقيادة الخط الخلفي، ولكن ذلك لم يكن كافيا لبقاء منتخب بلاده؛ إذ غادر من ثمن النهائي.
وتمكن يان أوبلاك، حارس سلوفينيا، من خطف الأنظار خلال البطولة الأوروبية والتعبير عن قدراته بصورة أكبر، وذلك عندما تصدى لركلة جزاء من النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في ثمن النهائي، بجانب مستواه المميز في المجموعات.
أوناي سيمون، حارس إسبانيا، كان عنصرا بارزا في تتويج بلاده باللقب، حيث استقبل 4 أهداف فقط، وتصدى للعديد من الكرات الصعبة ضد ألمانيا وفرنسا وإنجلترا.
وخطف لامين يامال، نجم المنتخب الإسباني، الأضواء من الجميع بعدما توج بجائزة أفضل لاعب شاب في البطولة، بتقديم 4 تمريرات حاسمة وتسجيل هدف وحيد.
وبخلاف لامين يامال كان زميله نيكو ويليامز أحد أبرز عناصر إسبانيا في البطولة، بعدما سجل هدفا في المباراة النهائية ضد الإنجليز.
كذلك نجح البرتغالي فرانسيسكو كونسيساو في جذب الأنظار إليه خلال مشوار بلاده الذي اقتصر على الدور ربع النهائي بالخروج أمام فرنسا.
وواصل الألماني جمال موسيالا الظهور بصورة جيدة، حيث سجل 3 أهداف تربع بها على عرش ترتيب هدافي المسابقة بالتساوي مع العديد من الأسماء، منها داني أولمو نجم وسط إسبانيا. جيورج ميكوتادزي، مهاجم جورجيا وصاحب الـ23 عاما، تساوى مع جمال وأولمو في تسجيل 3 أهداف، وكان ضمن المواهب الرائعة التي خطفت الأنظار.
هذا فضلا عن المدافع الإيطالي الشاب ريكاردو كالافيوري، الذي بات محط أنظار الجميع بسبب أسلوبه المميز في التدرج بالكرة وبناء اللعب.
وتألق الحراس والمواهب الشابة دفع بعض الأندية الأوروبية إلى التحرك من أجل إبرام صفقات جديدة في صيف 2024. نيكو ويليامز تصدر اهتمامات ليفربول وبرشلونة وتشيلسي، ويبقى الوضع متوقفا على رغبة أتلتيك بيلباو في السماح له بالرحيل أو البقاء.
ويحظى كالافيوري الذي يدافع عن ألوان بولونيا باهتمام عدة أندية مختلفة، يتصدرها أرسنال الذي بات قريبا جدا من حسم الصفقة.
ومن المتوقع دخول الأندية الكبرى في مفاوضات مع المواهب الأخرى، بجانب النجوم الذين أظهروا براعة شديدة أمثال أولمو ورودري ونجولو كانتي ومارك كوكوريلا وأردا جولر.
لكن رغبة الأندية الأوروبية ستصطدم بصندوق الاستثمار السعودي، الذي يضخ الكثير من الأموال لخطف نجوم الكرة العالمية منذ الصيف الماضي، أمثال كريم بنزيمة ورياض محرز وساديو ماني ونيمار وروبرتو فيرمينو.
ورغم رحيل بعض النجوم عن القارة الأوروبية، فإن بطولة اليورو شهدت تواجد 14 نجما من أندية دوري روشن، ونجح بعضهم في ترك بصمة رائعة، بقيادة كانتي ولابورت.
ومع نجاح التجربة في الموسم الأول، فإن صندوق الاستثمار يستعد لاستقطاب أسماء جديدة، وهو ما قد يهدد أحلام أندية أوروبا بالظفر بالنجوم وخاصة جواهر اليورو، فهل يشهد الميركاتو الصيفي مفاجآت مدوية؟
