مسيرة متقلبة للأسود في تصفيات المونديال و90 دقيقة تفصلنا عن الحلم

Dr

تنطلق بعد ساعات قليلة، مباراة الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة، لحساب دور المجموعات من تصفيات كأس العالم، روسيا 2018، حيث يقابل المنتخب الوطني المغربي نظيره الإيفواري، بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان، سعيا منه لإدراك على الأقل نتيجة التعادل التي ستمكنه من الحضور بالمونديال لخامس مرة في تاريخه.

في 11/11/2017 على الساعة 09:00

وخلال مباريات المجموعة الثالثة السابقة، لم يستفد المنتخب المغربي كثيرا من الجولتين الأولى والثانية، إذ وعلى الرغم من عودته بنتيجة التعادل السلبي المشجعة من قلب فرانسفيل بالغابون، ضمن الجولة الأولى، إلا أنها لم تستثمر إيجابيا خلال مباراة الجولة الثانية بمراكش أمام الكوت ديفوار، إذ تعادل المنتخبان سلبيا أيضا، مما كان يعني تصدر منتخب الفيلة لسبورة الترتيب برصيد أربع نقط، إثر فوز الأخير بميدانه في الجولة الأولى على حساب مالي ب 3-1.

واحتل المنتخب المغربي الصف الثاني عقب الجولة الثانية برصيد نقطتين، شأنه في ذلك شأن المنتخب الغابوني، الذي كان قد تعادل خارج ملعبه، أمام مالي بصفر لمثله في الجولة الثانية كذلك، فيما اختتم الماليون قائمة ترتيب المجموعة الثالثة بنقطة وحيدة.

وفي الجولة الثالثة، كان لزاما على المنتخب الوطني المغربي، إدراك نتيجة الفوز ولا شيء غير ذلك، عندما استضاف منتخب مالي على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، للإبقاء على حظوظه في هذه التصفيات، مقابل انتظار أي تعثر للكوت ديفوار المتزعم آنذاك، وهو يرحل إلى الغابون برسم الجولة ذاتها، فتفوق الأسود بحصة ثقيلة على مالي بلغت 6-0، غير أن الفيلة عادوا بالفوز من الغابون ب 3-0، ليعقدوا من مهمة المنتخب المغربي، باستمرارهم في الصدارة بواقع 7 نقط، فيما ظل المنتخب المغربي مترقبا مرة أخرى في المرتبة الثانية، لكن لوحده هذه المرة، برصيد 5 نقط.

أما خلال الجولة الرابعة، فلم يستثمر الأسود مرة أخرى فوزهم الثقيل على مالي بالرباط في الجولة الثالثة، واكتفوا بالتعادل السلبي الثالث لهم ضمن هذه التصفيات، وهذه المرة من العاصمة المالية، باماكاو، في وقت كان بالإمكان تحقيق الفوز، لو سجل حكيم زياش، ضربة الجزاء التي أتيحت له في الجولة الثانية من المباراة.

لكن الفرج بدأ يأتي من أبيدجان، حينما سمع الكل النتيجة النهائية لمباراة الكوت ديفوار أمام الغابون، والتي آلت بشكل مفاجئ لفائدة الغابونيين ب 1-2، فعاد الفهود من بعيد وبات رصيدهم 5نقط في الصف الثالث، بينما حل المنتخب المغربي ثانيا برصيد 6 نقط،  واستمر الفيلة في تزعم الترتيب العام برصيد 7نقط.

وفي الجولة الخامسة، كان لزاما على الأسود مرة أخرى إدراك الفوز ولا شيء غير ذلك، وهم يستقبلون الغابون، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، وانتظار تعثر الكوت ديفوار بمالي، فتحققت الآمال لأول مرة، وبلغ الأسود شباك الفهود في ثلاث مناسبات، كما استمرت شباكهم في نظافتها طيلة مشوار التصفيات، في حين تعثر الفيلة بعودتهم من مالي بتعادل سلبي لا يسمن ولا يغني من جوع.

ولأول مرة كذلك، وبفعل نتائج الجولة الخامسة، تصدر الأسود ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 9 نقط، في حين احتل الإيفواريون الصف الثاني برصيد  8نقط، ليحتدم الصراع بينهما على البطاقة الوحيدة المخصصة للمونديال من هذه المجموعة، من خلال مباراة اليوم الأخيرة.

وستكون 90 دقيقة وهي المدة الزمنية للمباراة بين الأسود والفيلة، حاسمة في هوية المنتخب الذي سينضاف إلى ممثلي القارة السمراء في كأس العالم روسيا 2018.

في 11/11/2017 على الساعة 09:00