غياب حكيمي عن مواجهة أمس، ليست هي المرة الأولى خلال الموسم الكروي الحالي، فعودة دانيال كارفاخال، من الإصابة، واستعادته للمستويات الجيدة، والتألق رفقة "الميرينغي"، عوامل جعلت الدولي المغربي يكون حبيس كرسي الاحتياط، وهو أحد الركائز الأساسية في منظومة الناخب الوطني هيرفي رونار، وباتت وضعية اللاعب حكيمي مع الريال، تؤرق بال بعض عشاق المنتخب الوطني المغربي، على بعد أقل من شهرين من بداية المونديال الروسي.
منظومة زين الدين
أصبح اللاعب حكيمي في الثلاث الأشهر الأخيرة، خيارا غير أساسيا في منظومة "زيزو"، إذ تارة يستدعيه في الاحتياط، وتارة أخرى لا يدخل في مخططاته، ليتراجع مستواه بشكل ملحوظ، وهذا أمر عاينه العديد من المتتبعين لمسار اللاعب مع النادي الملكي، قبل المحللين والمتتبعين الرياضيين، وظهر ذلك جليا على عطائه مع النخبة الوطنية، بعدما شارك في المباراة الودية الثانية لأسود الأطلس في مسار تحضيراتهم لمونديال روسيا، أمام أوزبكستان في الـ 27 من مارس الماضي، إذ أنه لم يقدم ما كان ينتظر منه كلاعب ينشط في الدوري الإسباني ومع فريق بحجم النادي الملكي، إذ أن كل المؤشرات، تدل على أن الدولي المغربي، سيغادر أسوار ريال مدريد الصيف المقبل، وغالبا بنظام الإعارة إلى أحد الأندية الإنجليزية، أو الإسبانية.
اختيارات رونار
وما سيزيد من صعوبة وضعية اللاعب حكيمي مع المنتخب، هو اعتماد هيرفي رونار، على صاحب الـ 19 سنة، كظهير أيسر، على الرغم من كونه يشغل مركز ظهير أيمن في فريقه الإسباني، إذ وظفه الثعلب الفرنسي خلال المباريات الإقصائية المؤهلة لكأس العالم كظهير أيسر، ومع ذلك قدم أشرف مستويات جيدة، جعلت الناخب الوطني يثق في قدراته ويشركه رسميا في ذلك المركز.
وفي ظل استمرار غياب التنافسية للاعب المغربي وتراجع مستواه وخاصة الجاهزية المطلوبة، التي هي من أهم الشروط التي يضعها المدرب رونار، لحمل قميص المنتخب الوطني، فهل سيعتمد الناخب المغربي على خدمات الشاب حكيمي في المونديال؟