وقطع العرباوي مسافة المرحلة، الرابطة بين مدينتي العيون وطرفاية على مسافة 99,7 كيلومترا، في زمن قدره ساعتان و18 دقيقة و3 ثوان، متقدما على الدراج الألماني هيكو هومريغوسن من الفريق المحترف "أمبراس دو وورلد" بفارق 4 ثوان، والفرنسي إيمانويل كونيي من فريق "الدفاع" المحترف بفارق 6 ثوان.
وسجل المنتخب الوطني إنطلاقة موفقة خلال هذه الدورة، حيث حل ثاني متسابق مغربي، يوسف بدادو من الفريق القاري المغربي "سيدي علي أونلوك"، الذي يضم في صفوفه نخبة من الدراجين المحترفين من جنسيات مختلفة، في المركز الخامس، متخلفا بفارق 26 ثانية فقط عن صاحب الصدارة.
وهكذا، انتزع العرباوي القميص الأصفر بتصدره الترتيب العام حسب النقاط بمجموع 15 نقطة، متبوعا بالألماني هيكو هومريغوسن (12 نقطة)، فيما حل ثالثا الفرنسي بول هانكوين من فريق "نيس متروبول كوت دازور" (10 نقاط).
وعلى مستوى الترتيب حسب الفرق، احتل الفريق الوطني المركز الأول برصيد 6 ساعات و55 دقيقة و13 ثانية، متفوقا على فريق "نيس ميتروبول كوت دازور" الفرنسي بفارق 17 ثانية وفريق "بايكوز بليليزي سبور" المحترف التركي بالفارق نفسه.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب العرباوي عن سعادته بـ "تحقيق الفوز في المرحلة الأولى من الطواف ضد أبطال دوليين مخضرمين"، مضيفا أن الصراع خلال هذه المرحلة كان "شرسا إلى غاية الأمتار الأخيرة".
وأشار إلى أن مسار المرحلة كان "صعبا بسبب هبوب رياح جانبية قوية بين العيون وطرفاية"، لافتا إلى أن الفريق الوطني عازم على التنافس بقوة خلال المراحل القادمة من الطواف لتحقيق نتائج إيجابية.
من جانبه، قال نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات، محمد كاتم، إن الجامعة قررت تقليص مسافة المرحلة من 150 كلم إلى 100 كلم فقط بسبب الرياح القوية والمتغيرة، مشيرا إلى أن الكوكبة الأولى التي انسلت خلال هذه المرحلة ضمت متسابقين أقوياء.
وأضاف أن المتسابقين ذوي الخبرة لم يمهلوا باقي المنافسين الكثير من الوقت للدخول في السباق بانسلالهم منذ الكيلومترات الأولى، موضحا أن المتسابقين المغاربة قادرون على المنافسة بقوة لتحقيق نتائج مشرفة في هذا الطواف.
ولفت إلى أن طواف المغرب أضحى تراثا لا ماديا يحمل الفرجة إلى العديد من المدن والقرى، مبرزا أن ما يميز الدورة الـ 33 من الطواف هو انطلاقته من الأقاليم الجنوبية للمملكة ليمر عبر محطات عدة قبل الوصول إلى الدار البيضاء.
وستربط المرحلة الثانية بين كلميم وتزنيت (132,9 كلم) والثالثة بين أكادير والصويرة (168,5 كلم).
وسيقطع المشاركون في هذا الطواف، المنظم بدعم من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، تحت إشراف الاتحاد الدولي للدراجات، مسافة 1680 كلم عبر مجموعة من الجهات وعشرات المدن موزعة على 10 مراحل.
يشار إلى أن ثلاثة دراجين مغاربة سبق لهم أن فازوا بطواف المغرب، الذي نظمت دورته الأولى سنة 1937؛ ويتعلق الأمر بأسطورة الدراجة المغربية المرحوم محمد الكورش، المتوج باللقب ثلاث مرات سنوات 1960 و1964 و1965، ومحسن لحسايني (2011)، وأنس آيت العبدية (2017).