وتقدّم يونايتد 2-0 بعد نصف ساعة بثنائية الشاب الدنماركي راسموس هويلوند، القادم مقابل 78 مليون دولار من أتالانتا الإيطالي، في شباك فريقه السابق.
لكن بطاقة حمراء لمهاجم يونايتد الدولي ماركوس راشفورد في الدقيقة 42 بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد (في ايه آر) قلبت الموازين.
استغلّ كوبنهاغن 13 دقيقة من الوقت المحتسب البدل عن ضائع، لينهي الشوط الأول متعادلاً بهدفي النروجي محمد اليونسي والبرتغالي ديوغو غونسالفيش من ركلة جزاء.
واستعاد البرتغالي برونو فرنانديش تقدم يونايتد من نقطة الجزاء، لكن بطل الدنمارك سجّل مرتين في آخر عشر دقائق، عبر لوكاس ليراغر والبديل السويدي اليافع من أصول سورية روني بردغجي (17 عاماً)، ليحقق فريق العاصمة أول فوز له في دوري الأبطال منذ 2016.
وتذيّل يونايتد ترتيب المجموعة الأولى بثلاث نقاط، بفارق نقطة عن كل من كوبنهاغن وغلطة سراي التركي، فيما ضمن بايرن ميونيخ الألماني تأهله متصدراً المجموعة.
ولم يكن تن هاغ سعيداً لمنح كوبنهاغن أول هدفين وطرد راشفورد.
يعتقد مدرب أياكس أمستردام السابق ان هدف اليونسي جاء من تسلل، وقرار احتساب ركلة جزاء اثر لمسة يد من هاري ماغواير كان ظالماً "لعبنا بشكل جيّد حتى البطاقة الحمراء. الطرد غيّر كل شيء. ثم تلقينا هدفين غير صحيحين".
تابع المدرب الذي خسر فريقه ثلاث مباريات من أصل أربع حتى الآن، ويتعيّن عليه الحلول على غلطة سراي بعد ثلاثة أسابيع واستقبال بايرن ميونيخ في 12 دجنبر "ليس فقط الليلة. نحن في موسم يتعيّن علينا التعامل مع عدّة قرارات ضدنا".
أردف تن هاغ الذي يحتل فريقه المركز الثامن في الدوري الإنكليزي بعد انتصاف دور الذهاب "أنا متأكد ان الأمور ستتبدّل. الموسم طويل وفي مرحلة ما ستتغيّر الأمور لمصلحتنا".
- ضغوط -
وارتفعت حدة الضغوط على تن هاغ الذي خسر 9 مرات في 17 مباراة هذا الموسم.
أنفق النادي أكثر من 400 مليون جنيه إسترليني (497 مليون دولار) في فترات الانتقالات الثلاث الماضية، فجلب أمثال البرازيلي أنتوني، الدولي مايسون ماونت، مع القليل من النجاحات الواضحة.
رغم ذلك، يرى إيجابيات يمكن استخراجها من أداء الفريق قبل طرد راشفورد الذي بدا انه لم يتعمّد الدوس على كاحل إلياس جيلير في الكرة المشتركة بينهما، إذ كان يحاول حماية كرته.
وقدّم "الشياطين الحمر" أفضل بداية مباراة لهم هذا الموسم، حيث رفع هويلوند رصيده إلى خمسة أهداف في أربع مباريات في دوري الأبطال.
قال تن هاغ "رأيت الكثير من الإيجابيات من هذه المباراة، لكن في النهاية فقدنا بعض التركيز".
أضاف "حتى مع 10 (لاعبين) كنا نسيطر على المباراة. لقد خاب أملهم (اللاعبون) بالطبع. قاتلنا بقوّة، لعبنا جيداً لكننا لم نحرز حتى نقطة واحدة".
وبمقدور يونايتد بلوغ دور الـ16 منطقياً، نظراً للفارق الضئيل مع غلطة سراي وكوبنهاغن.