استمارة البحث

مباشر
الرجاء مع الملك بالموندياليتو
© حقوق النشر : Dr

تاريخ متميز للأندية العربية والإفريقية في "الموندياليتو"

08/12/2017 توفيق الصنهاجي على الساعة 14h00

كان الرجاء الرياضي أول فريق إفريقي ومغربي يتأهل إلى نهائيات مونديال الأندية، بالضبط خلال نسخته الأولى عام 2000 بالبرازيل، كما اعتبر رفقة النصر السعودي، أول فريقين عربيين يشاركان في هذا المحفل العالمي، إذ خاضا النسخة الأولى معا، على اعتبار أن الرجاء الرياضي كان هو بطل إفريقيا، والنصر السعودي بطلا لآسيا عام 1999.

وإذا كان الرجاء الرياضي قد خسر كل مبارياته الثلاث برسم دور المجموعتين، فإن النصر السعودي بالمقابل، خسر مباراتين، أما كل من ريال مدريد الإسباني، وكوريانتيانس البرازيلي، وانتصر في مباراة واحدة، هي التي جمعته بالرجاء الرياضي، بحصة 4-3.

وكان الأهلي المصري ثاني فريق إفريقي يتأهل إلى نهائيات مونديال الأندية بمناسبة نسخة عام 2005 بطوكيو اليابانية، التي ستحتضن جل منافسات كأس العالم للأندية إلى حدود عام 2009، لكنه سيفاجأ من شقيقه العربي، اتحاد جدة السعودي، إذ خسر أمامه بهدف وحيد في دور الربع النهائي، بينما كان الاتحاد، أول فريق عربي يصل إلى مرحلة النصف النهائي، حيث خسر بصعوبة أمام ساو باولو البرازيلي ب 2-3، واحتل الصف الرابع في المنافسة، إثر الخسارة من ديبورتيفو سابرسيا من كوستاريكا بالنتيجة عينها في مباراة الترتيب.

ولوحظ تطور تدريجي في نتائج الكرة العربية والإفريقية، مع تقدم المنافسة، ووصول مونديال الأندية إلى نسخة 2006، إذ وبعد أن اعتبر إنجاز اتحاد جدة السعودي الأفضل إلى حدود النسخة الأسبق باحتلاله الصف الرابع، كان الأهلي المصري، على موعد مع التاريخ، وإدراك إنجاز غير مسبوق للكرة العربية، باحتلاله الصف الثالث، خلال نسخة تلك السنة، بعد أن تخطى أوكلاند سيتي من نيوزيلاندا في ربع النهائي ب 2-0، قبل أن يخسر من إنترناسيونال البرازيلي في مرحلة النصف ب 1-2، ويفوز في مباراة الترتيب على كلوب أمريكا المكسيكي ب 2-1.

وحذا النجم الساحلي التونسي، حذو اتحاد جدة السعودي، وضمن أول مشاركة تاريخية له في مونديال الأندية عام 2007، إذ أنهى المنافسة العالمية في المركز الرابع، كثالث نادي عربي وثاني نادي إفريقي يصل إلى دور النصف النهائي، بعد تغلبه على نادي باتشوكا المكسيكي، خصم الوداد الرياضي المغربي الأول في نسخة هذه السنة، ب 1-0، خلال مباراة الربع النهائي، قبل أن ينهزم من بوكاجونيوز الأرجنتيني بهدف وحيد في المربع الذهبي، ومن أوراوا ريد الياباني، المشارك أيضا في نسخة 2017، بضربات الترجيح، 4-2، إثر انتهاء الوقت الأصلي والأشواط الإضافية ب 2-2.

واكتفى الأهل المصري، خلال مشاركته الثالثة في مونديال الأندية عام 2008، بالمركز السادس، إذ لم يقدر على تجاوز عقبة ربع النهائي هذه المرة، بعد الهزيمة من باتشوكا المكسيكي في دور الربع، ب 4-2، ثم الهزيمة من أديلاييد يونايتد الأسترالي في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس ب 1-0.

أما في نسخة 2009، والتي ستقام بالإضافة إلى النسخة التي تلتها بالإمارات العربية المتحدة، فقد كان تي بي مازمبي الكونغولي، أول فريق إفريقي غير عربي يتأهل إلى المنافسة، غير أنه لم يدرك أفضل مما بلغه الأهلي المصري، خلال النسخة السابقة، واكتفى هو الآخر بالمركز السادس، بعد خروجه من دور ربع النهائي على يد بوهانغ ستيلز الكوري الجنوبي ب 1-2، ثم هزيمته من أوكلاند سيتي من نيوزيلاندا في مباراة الترتيب ب 2-3.

وشارك أهلي دبي الإماراتي ضمن هذه المنافسة باعتباره بطلا للإمارات العربية المتحدة، غير أنه أقصي من الدور الأول أمام أوكلاند سيتي ب 2-0.

وتمكن الوحدة الإماراتي، خلال النسخة الموالية، من بلوغ نتيجة أفضل للكرة الإماراتية في تاريخ المنافسة، عندما شارك كبطل للبلد المنظم في هذه التظاهرة، حيث تأهل إلى دور ربع النهائي على حساب نادي هيكاري يونايتد من غينيا الجديدة وبابوازي، بطل أوقيانيسيا في الدور الأول، بحصة 3-0، لكنه انهزم بعد ذلك، أمام سيونغنام الكوري الجنوبي ب 1-4.

واكتفى الوحدة الإماراتي هو أيضا بالمركز السادس، بعد هزيمته في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس من باتشوكا المكسيكي بضربات الجزاء، 4-2، إثر انتهاء الوقت الأصلي والأشواط الإضافية ب 2-2.

ودخلت كرة القدم الإفريقية، تاريخ كأس العالم للأندية، من بابه الواسع، خلال نسخة تلك السنة، على يد نادي تي بي مازمبي الكونغولي، الذي كان أول فريق إفريقي يصل إلى المباراة النهائية، بعد تجاوزه لكل من باتشوكا المكسيكي في دور الربع بنتيجة 1-0، ولفريق إنترناسيونال البرازيلي ب 2-0، في مباراة النصف النهائي، قبل الهزيمة من إنتر ميلانو الإيطالي في النهائي ب 3-0.

وعادت كأس العالم للأندية لتنظم باليابان في النسختين المواليتين، حيث وخلال نسخة 2011، ستدرك الكرة العربية إنجازا جديدا، باحتلال السد القطري المركز الثالث، تماما كما كان الشأن بالنسبة للأهلي المصري عام 2006، بعد أن تفوق القطريون في بداية مشوارهم على الترجي الرياضي التونسي، في مرحلة الربع النهائي ب 2-1، لينهزموا أمام برشلونة الإسباني في مرحلة النصف ب 4-0، وينتصروا في مباراة الترتيب على كاشيوار رايسول الياباني بضربات الترجيح، بعد نهاية المباراة بأشواطها الإضافية، على إيقاعات التعادل السلبي.

واكتفى الترجي الرياضي التونسي بالمقابل، بالمركز السادس، بعد هزيمته في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس من نادي مونتيري المكسيكي ب 3-2.

وفي نسخة 2012، أدرك الأهلي المصري، ثاني أفضل إنجاز بالنسبة لتاريخ مشاركاته الأربع في نهائيات مونديال الأندية، عندما احتل الصف الرابع، بعد تجاوزه لنادي سان فريسي هيروشيما الياباني في مرحلة الربع بنتيجة 2-1، وخسارته في دور النصف من نادي كوريانتيانس البرازيلي بهدف وحيد، قبل هزيمته من نادي مونتيري المكسيكي في مباراة الترتيب ب 2-0.

ونظمت نسختا 2013 و2014 بالمغرب، وخلالهما كانت الكرة المغربية والعربية مع إنجاز غير مسبوق، بوصول الرجاء الرياضي المغربي، الى نهائي المنافسة العالمية، كأول نادي مغربي وعربي، وثاني نادي إفريقي يصل إلى مركز وصيف بطل العالم في تاريخ مونديال الأندية.

وأزاح الرجاء في طريقه، كلا من أوكلاند سيتي من نيوزيلاندا في الدور الأول ب 2-1، ومونتيري المكسيكي في دور الربع بالنتيجة نفسها، واتلتيكو منيرو البرازيلي في مباراة النصف النهائي ب 3-1، قبل أن ينهزم من بايرن ميونيخ الألماني في النهائي ب 2-0.

واعتبر الرجاء، أول نادي عربي إفريقي، يصل الى هذه المرحلة بالذات، وهو ليس بممثل للقارة الإفريقية كذلك، إذ أنه لم يكن متوجا بلقب عصبة الأبطال الإفريقية، بل حاصلا على الدوري المغربي فقط، باعتبار المغرب كان البلد المنظم للتظاهرة.

ولم يقو الأهلي المصري، بطل إفريقيا آنذاك، على تجاوز عقبة غوانزو إيفر غراندي الصيني خلال مرحلة الربع، حيث انهزم أمامه بهدفين لصفر، قبل أن يحتل المركز السادس، وهي النتيجة نفسها التي كان قد بلغها خلال نسخة عام 2008، بعد الهزيمة الساحقة من مونتيري المكسيكي ب 5-1، خلال مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس.

وفي نسخة 2014، خسر المغرب الرياضي التطواني، بطل المغرب البلد المحتضن للتظاهرة، مباراة الدور الأول من أوكلاند سيتي النيوزيلاندي، بضربات الترجيح، بعد انتهاء المباراة والأشواط الإضافية، بالتعادل السلبي، فيما توقفت مسيرة، بطل إفريقيا آنذاك، وفاق سطيف الجزائري، في مرحلة الربع النهائي، خلال أول مشاركة تاريخية لكرة القدم الجزائرية في هذا المحفل العالمي، أمام نادي أوكلاند سيتي النيوزيلاندي كذلك بهدف وحيد.

وفاز ممثل الكرة العربية، وفاق سطيف، بالمركز الخامس في نهائية المطاف، عقب تغلبه في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادي على فريق ويسترن سيدني واندررز الأسترالي بضربات الترجيح 5-3، إثر نهاية الوقت الأصلي والأشواط الإضافية ب2-2.

وعادت كأس العالم للأندية لتقام مرة أخرى باليابان في نسختي 2015، و2016، حيث وخلال نسخة 2015، اكتفى ممثل الكرة الإفريقية، تي بي مازمبي في ثالث مشاركة تاريخية له بالمونديال، بالمركز ذاته، الذي بلغه في نسخة 2009، وهو السادس، عقب الهزيمة من سان فريسي هيروشيما الياباني ب 3-0، في مباراة ربع النهائي، والهزيمة من كلوب أمريكا المكسيكي في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس ب 2-1.

وفي نسخة السنة الماضية، شارك ماميلودي سان داونز الجنوب إفريقي، كثاني نادي إفريقي غير عربي في هذه المنافسة العالمية، لكنه اكتفى بالمركز السادس، بعد تعثره أمام كاشيما أنتلز الياباني في مباراة الربع النهائي ب 2-0، وخسارته في مباراة تحديد المركز الخامس والسادس، من نادي جيونبوك هيونداي الكوري الجنوبي بحصة 4-1.

08/12/2017 على الساعة 14h00 توفيق الصنهاجي

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360