وبإشراف الناخب الوطني سعيد البوزيدي، كان المنتخب المغربي، الذي وصل أمس الجمعة الى العاصمة السنغالية، قد عرف صعوبات في بداية المباراة، حيث احتكر منتخب إفريقيا الوسطى اللعب خلال الربع الأول مسجلا فارق أربع نقط (14 – 18)، قبل أن يتمكن المنتخب المغربي من الفوز في الربع الثاني بفارق (16-15).

وبعد الاستراحة، استرجع المنتخب المغربي تماسكه وانسجامه وتمكن من محاصرة خط هجوم منتخب إفريقيا الوسطى بتصميم وصمود مسجلا حصة 54 مقابل 45 ليفوز بالربع الثالث من المباراة.وفي الربع الأخير من المباراة، حاول منتخب إفريقيا الوسطى استعادة حضوره، لكن محاولته اصطدمت بتصميم عناصر المنتخب المغربي على الفوز بهذه المباراة الأولى والحاسمة في مسار هذه المسابقة.

وقال الناخب الوطني سعيد البوزيدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "كنا ننتظر مباراة صعبة، لأن المنتخب الوطني عانى كثيرا خلال مرحلة الاستعداد لهذه اللقاءات ولم يصل الى دكار الا يوم بداية البطولة "، مشيرا الى أن "عناصر المنتخب الوطني بذلت جهودا كبيرة لتحقيق فوز كان صعبا ولكنه كان بالتأكيد مستحقا".

وأشار الى أنه كان لدى عناصر الفريق بعض التخوف من أن يحول التعب بينهم وبين النصر، لكنهم تمكنوا من تدبير طاقاتهم على مدار المباراة، ملاحظا أن أسلوب لعب منتخب إفريقيا الوسطى كان يعتمد على اللياقة البدنية خلافا لمنتخبات بلدان شمال إفريقيا التي توظف التقنية والسرعة.

وبخصوص مباراة المنتخب الوطني، اليوم السبت أمام أنغولا، قال الناخب الوطني إنه ينتظر "مباراة جد صعبة" وإن عناصر فريقه سيدافعون عن حظوظهم، متابعا بالقول إن اللقاء الثالث في مواجهة أوغندا سيكون جد هام وحاسم بالنسبة للتأهل الى ربع النهاية.وفي تصريح مماثل، قال اللاعب مصطفى خلفي إن المنتخب "لم يكن ينتظر الفوز في هذه المباراة، بالنظر لظروف الاستعداد لهذه المسابقة"، مضيفا أن "اللاعبين أظهروا حبا كبيرا للقميص الوطني ودافعوا عنه كما ينبغي"، وأن اللقاء الأخير من الدور الأول في مواجهة أوغندا سيكون حاسما للتأهل للدور المقبل.ومن المنتظر أن يلتقي مساء اليوم بدكار منتخبا أنغولا وأوغندا.

يشار الى أن هذه البطولة التي تنظم مابين 8 و16 شتنبر الجاري، تجري لأول مرة في تاريخها بشكل مشترك بين تونس والسنغال.