ويحتل فريق الرجاء المركز الثاني في الدوري المغربي برصيد 11 نقطة تحت قيادة "الجنرال" امحمد فاخر، الذي استطاع بمجيئه أن يبعث الأمل من جديد في قلوب الرجاويين، لعلمهم بقدرة المدرب على قيادة الفريق للفوز بلقب البطولة نتيجة خبرته وعلمه بخبايا كرة القدم الوطنية.
إلا أن فاخر وعلى غير عادته، بدا خلال تصريحاته في بداية هذا الموسم أكثر واقعية من الجمهور، بعدما عبر في أكثر من مناسبة أنه من الصعب التكلم عن لقب هذه السنة في ظل "الإرهاصات" التي يعاني منها النادي.
وظهر الجنرال وهو يستغل كل ندوة صحفية لتحية اللاعبين عن تضحياتهم، على عكس الفترات السابقة التي كان دوما يطالبهم فيها بالمزيد، مرجعا ذلك للظروف المحيطة بالفريق التي يصعب معها مطالبة اللاعبين بالمزيد.
وتبقى أبرز المشاكل التي يعاني منها الفريق، تلك التي تخص عدم قدرته على إيجاد ملعب يستضيف مبارياته بعد إغلاق مركب محمد الخامس، إذ لم ينجح المكتب المسير في إيجاد سوى مركب أڭادير، بعدما وجد نفسه "مرفوضا" في كل المدن المجاورة للدار البيضاء.
وعانى كذلك الفريق من مشكل عدم جاهزية ملعبه للتداريب، ما فرض عليه إجراء جل تدريباته بمركب مولاي رشيد، قبل أن يعود إلى ملعب الوازيس بداية هذا الأسبوع. وقد أبدى فاخر امتعاضه بخصوص هذا الموضوع مبينا أن التداريب لا تتوقف على إجراء تمرينات رياضية ، بل يجب أن ترافقها حصص لعرض "ڤيديوهات" تساعد على قراءة الخصوم ومراجعة أخطاء المباريات السابقة، وهو ما لا يتيحه ملعب مولاي رشيد.
ولم ينجح الفريق الأخضر في ترميم وإصلاح ملعبه للتداريب إلا في هذا الأسبوع الأخير بعد إقفاله مدة طويلة.
ومن جانب آخر، يشكو "النسر" الأخضر من غياب رئيسه سعيد حسبان، المتكرر بفعل رحلاته إلى الخارج، مما يؤدي إلى تأجيل العديد من المصالح وتأخير أجور اللاعبين الذين لا زالوا يعانون من عدم صرف مستحقاتهم بالكامل.
ويظل هذا المعطى الأخير الأكثر تهديدا لعطاء الفريق، بحيث يبدي اللاعبون والطاقم التقني لحدود الآن تضحية كبيرة مع الأزمة المالية للفريق، محاولين استحضار حافز الجمهور لإعطاء ما في جعبتهم، إلا أن الأمور ستزداد صعوبة وتعقيدا في حالة عدم إيجاد حلول سريعة لهذا المشكل الذي من شأن استمراره أن يحبط عزائم الفريق مع مرور الدورات وظهور بعض النتائج السلبية.
