إن المتأمل لمواقيت برمجة مباريات بطولتنا يتساءل عن الفئة المستهدفة التي تسعى الجامعة إلى تسويق المنتوج لها، فكيف يعقل أن تبرمج مباريات وسط الأسبوع وفي وقت العصر.
إن هذا يدل على أن هم لجنة البرمجة الأول هو إزاحة المقابلات من الجدول الزمني، دون إستراتيجية واضحة تبتغي تسويق المنتوج وتراعي في نفس الآن مصلحة المشجع الوطني الذي يبقى من حقه متابعة فرقه المفضلة بعد إنهائه لمشاغله اليومية.
وصرنا جراء هذه البرمجة نشهد على مباريات شبيهة بالـ "ويكلو"، نتيجة غياب الجماهير و بالتالي غياب الحافز الذي من شأنه أن يدفع لاعبي الفرق لتقديم كل مؤهلاتهم.
وإلى جانب مشكل التوقيت، فشلت لجنة البرمجة في ضمان انطلاقة سليمة لكل فرق البطولة، إذ كنا على موعد لأول مرة في التاريخ مع مشاهدة فريق "يفتتح" موسمه ابتداء من الدورة السادسة، مع تأجيل كل مبارياته السابقة.
ومن شأن كل هذه المعطيات أن تساهم في عرقلة عجلة سير الاحتراف في دورينا، في وقت التزمنا فيه بقشور المنظومة وأغفلنا بناء أسسها.