بدأت القصة فاخر هذا الموسم مع الرجاء، بعد أن قرر سعيد حسبان، رئيس الرجاء صيف الموسم الماضي التخلي عن المدرب رشيد الطاوسي، والتعاقد مع "الجنرال"، لقيادة المجموعة الرجاوية لتحقيق الأهداف المتفق عليها في موسم صعب، مثقل بالمشاكل المادية.
وضع حسبان الثقة في فاخر، قائدا للرجاء، لعلمه أن المرحلة تتطلب رجلا قويا قادر على ضبط اللاعبين، في ظل أزمة مالية خانقة، ستدفعهم حتما إلى الاحتجاج يوما ما، وبدل لعب دور الإطفائي، ساهم فاخر في تعميق الخلاف، بمساندته لإضراب اللاعبين، ومطالبته بضرورة الحصول على مستحقاته، وهو الذي يتقاضى راتبا يقدر بـ25 مليون سنتيم، قبل أن يخوض حربا علنية بتصريحات هاجم فيها حسبان، وأعضاء مكتبه المسير، وعرى الوضعية التي يتخبط فيها اللاعبون، ليجد نفسه آخر الموسم خارج القلعة الخضراء.
إقالة فاخر من الرجاء هي الثالث له في تاريخه مع الخضر، إذ كانت المرة الأولى عندما تولى فاخر تدريب الرجاء في موسم 2010 /2011، وفاز معه بلقب البطولة الوطنية آنذاك، متصدرا، وضاربا الموعد مع دوري أبطال إفريقيا على وقع هتاف الجمهور "الشعب يريد الشامبيونز ليغ".
لكن فاخر وبمجرد دخوله في معسكر تدريبي دخل في مشاكل مع المكتب المسير للرجاء الذي كان على رأسه آنذاك "الحاج حنات"، بسبب خلاف حول التعاقدات، ليرحل فاخر محتجا على الوضعية وترك لاعبيه بدون مدرب في تجمعهم التدريبي بأكادير.
غياب "الجنرال" عن الرجاء لم يدم طويلا، إذ عاد بعد تقلد بودريقة منصب الرئاسة، ليقود الخضر إلى تحقيق ازدواجية البطولة الاحترافية، وكأس العرش، ليضمن الرجاء مشاركته في كأس العالم للأندية، على اعتبار أن البلد المنظم يشارك بطله في النسخة.
حلم فاخر في قيادة الرجاء في "الموندياليتو" تبخر أياما قبل موعد المنافسة العالمية، إذ أقيل من منصبه في طريقة عودته من مدينة الجديدة، حيث مني الرجاء بهزيمة دفعت مسيري الرجاء إلى التخلي عن خدماته، وتعويضه بالتونسي فوزي البنزرتي، الذي قاد الفريق إلى نهائي كأس العالم للأندية.