وتختلف الآراء حول الاحتكام إلى القانون الأساسي المصادق عليه في جمع عام استثنائي للرجاء، أو اعتماد القانون النموذجي للجمعيات الرياضية الصادر في الجريدة الرسمية بتاريخ 16 ماي 2016، مع الإشارة إلى أن القانون الأساسي يعتبر الرجاء جمعية أحادية النشاط، في الوقت الذي يرفض قانون التربية البدنية 30.09، أن يتحول فرع قائم إلى جمعية أحادية النشاط، ما يعتبر خرقا قانونيا ارتكبه المكتب السابق برئاسة محمد بودريقة.

وينص القانون الأساسي في مادته 16 الخاصة بالجمع العام غير العادي، على أن الدعوة لجمع استثنائي تكون من قبل رئيس الجمعية أو نائبه في حال تعذر على الأول، أو بطلب من ثلثي الأعضاء والمنخرطين في الجمعية، وهو الشرط الذي يتنافى مع عودة أعضاء المكتب المسير لحسبان لأداء مهامهم، إذ لا يتوفر شرط دعوة ثلثي الأعضاء للجمع العام.

وعلى العكس من ذلك، ينص القانون النمودجي للجمعيات الرياضية على أن الدعوة لجمع عام غير عادي (استثنائي)، تكون من قبل ثلثي أعضاء (منخرطين) الجمعية فقط/، ولا ينص على ضرورة توفر شرط دعوة ثلثي أعضاء المكتب المسير لانعقاد الجمع المذكور.

وبينما ينص القانون الأساسي على أن الجمع العام غير العادي ينعقد في آجال أقصاه شهرين، يكتفي القانون النموذجي بوضع آجال شهر واحد لعقده.

ويتفق القانون الأساسي والنموذجي على ضرورة توصل المنخرطين بدعوة الحضور مع جدول الأعمال 15 يوما قبل تاريخ انعقاده، مع تشديد القانون النموذجي، على ضرورة إخبار المنخرطين بتاريخ وجول أعمال الجمع برسالة مضمونة مع إشعار بالتوصل، وهو الشرط الذي أغفله المنخرطون الراغبون في عقد الجمع العام الاستثنائي للرجاء، إذ لم يتوصل عدد كبير من منخرطي الفريق بالدعوة للجمع العام.

كما أن القانون النمودجي يشير إلى أن الجمع الاستثنائي يترأسه رئيس المكتب المديري، الذي هو في هذه الحالة حسبان، أو أحد أعضاء مكتبه، وهو الشرط الذي لن يتحقق في ظل رفض حسبان وأعضاء مكتبه المسير خطوة عقد الجمع المذكور.

وكان المكتب المسير للرجاء قد حدد 19 من شتنبر المقبل، موعدا لعقد الجمع العام العادي، للمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي، قبل تحويله إلى استثنائي لتحيين القانوني الأساسي، وملاءمته مع القانون النمودجي للجمعيات الرياضية.

يشار إلى أن مدة وضع لوائح الترشح لخلافة حسبان، المحددة في ثمانية أيام، انقضت دون إعلان أي منخرط عن نيته الترشح لخلافة الرئيس الرجاوي الحالي، ما يشير إلى صعوبة نجاح خطوة الجمع الاستثنائي، خاصة في ظل الحديث عن تراجع عن من المنخرطين عن المطالبة بعقد الجمع المذكور، إذ طالبوا بسحب ترشيحاتهم من العريضة، بعد فشل برلمانيي الرجاء في الوافق حول رئيس جديد يخلف حسبان في مهامه.