وسط دوامة غياب الدعم المادي المقدم من الجهات الاقتصادية والمنتخبة بالمدينة، كان للتدخل المباشر في احيان عديدة لوالي جهة طنجة تطوان الحسيمة محمد اليعقوبي ناهيك عن الدعم الجماهيري الكبير الاثر المباشر في رسم خارطة فوز اتحاد طنجة لكرة القدم بدرع البطولة.

المحتضنون

يحتاج اتحاد طنجة لكرة القدم خلال الموسم المقبل، لما يناهز 50 مليون درهم وذلك لتغطية مصاريف المنافسة على ثلاث واجهات كاس العرش والبطولة الوطنية الى جانب المنافسة الافريقية، الفريق وبحسب مصادر خاصة بات يشكل تحديا كبيرا امام مكونات المدينة خصوصا الاقتصادية منها والتي وجدت نفسها عاجزة عن رد الاعتبار لنفسها في غياب دعم مادي كبير يقيها حر الانتقادات خصوصا بعد فوز الفريق باول لقب للبطولة  .

معطيات جديدة متوصل بها من مصادر خاصة تشير الى ان قنوات فتحت مع مسؤولين اقتصاديين وشركات كبرى بمدينة طنجة لاجل دعم الفريق واحتضانه،وينتظر في هذا  السياق تفيد ذات المصادر ان  تزيد شركة رونو وشركة ابي ايم تيرمينالز من حصص دعمها المادي للفريق ، كما ان والي جهة طنجة تطوان محمد اليعقوبي يسعى جاهدا  لتامين وصول دعم ومحتضنين جدد لفريق اتحاد طنجة .

وفي سياق البحث عن محتضن جديد لفريق اتحاد طنجة ، اوضح حسن بلخيضر المشرف العام لفريق اتحاد طنجة لكرة القدم في تصريح لموقعle360 ان لقب البطولة سيزيد من عزم مكونات الفريق من البحث المستمر عن محتضنين جدد وداعمين اساسيين، وقال بلخيضر "بطبيعة الحال ستكون لنا لقائات مع مدراء المناطق الصناعية المتواجدة بطنجة كما ان السيد الوالي وعدنا بمزيد من الدعم للتغلب على الإكراهات المادية التي ستواجه الفريق الموسم المقبل".

اكراهات مادية في مواجهة اطماع سياسية

بات فوز اتحاد طنجة لكرة القدم بالبطولة الوطنية تلك الكعكة السياسية التي حاول بعض المنتخبين السياسيين بمدينة طنجة التهافت لاقتسامها بالرغم من ماضيها الرافض لسياسة دعم الفريق ، جمهور الفريق وغالبية مكوناته تحاول جاهدة ابعاد  كل الخطوات المشكوك فيها من قبل السياسيين بالمدينة عن الفريق مقابل ايجاد اسس دعم مادي يقيهم شر التربص من بعيد بالفريق.

تدوينات واشارات سياسية عكست شبح التدخل السياسي في فريق اتحاد طنجة من اجلال استغلال معطى فوزه بالبطولة الوطنية لكسب ربح سياسي وراء الامر ، وفي هذا السياق سارع الياس العماري رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة الى  الاكتفاء باستقبال رئيس الفريق عبد الحميد ابرشان دون باقي مكونات الفريق مباشرة بعد نهاية مقابلة طنجة وتطوان، العماري اعلن دعمه باسم الجهة لفريق اتحاد طنجة وهو الدعم الذي لقي امتعاضا من قبل عدد من مكونات فريق اتحاد طنجة  لانه جاء متاخرا حسبهم  في حين كان لحضور الياس العماري يوم تسليم الدرع القشة التي قسمت ظهر الجمهور المحلي والذي احتج عن تواجد الياس العماري بمنصة التتويج .

مسؤول منتخب هو الاخر حاول مشاركة فرحة فوز اتحاد طنجة ببطولة المغرب بنكهة سياسية محضة ، فقد سارع عمدة المدينة البشير العبدلاوي وفريقه بمجلس مدينة طنجة المنتمي لحزب العدالة والتنمية الى  تنظيم حفل افطار جماعي اسال الكثير من المداد بسبب تغييبه للفعاليات الاعلامية بالمدينة ناهيك عن  كون الحفل اتى ومجلس المدينة يعلن الحداد على ميزانية جماعة طنجة.

  مكونات فريق اتحاد طنجة لكرة القدم  وبعد ان تابعت لهفة المسؤولين السياسيين بالمدينة في استغلال فوز الفريق باللقب، كشرت عن انيابها  ورات انه ان الاوان لوضع حد لتدخل ما هو سياسي بما هو رياضي .

المسؤول الاداري  حسن بلخيضر وفي ثاني تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك  اشار الى  الفريق ملك للمدينة وليس ملك لاي طيف سياسي ولا يجب استغلال هذا الامر  بتاتا ، وكتب بلخيضر في تدوينة له " فريق اتحاد طنجة هو فريق ملك للمدينة وساكناتها داخل وخارج المغرب وسيبقى كذلك وسيبقى الفريق بعيدا عن اي استغلال او توظيف من اي كان فريق اتحاد طنجة قدم دعوات خاصة لحضور حفل تسليم درع البطولة لجميع المؤسسات المنتخبة الداعمة والغير الداعمة جهة طنجة الحسيمة جماعة طنجة مجلس عمالة طنجة أصيلة الغرف المهنية الأربع المقاطعات الأربع فلا داعي لاختلاق أشياء غير صحيحة الفريق يحتاج الى الدعم والمساندة فعلا وليس قولا فريق اتحاد طنجة فريق يمثل المدينة ومساندته واجبة على الجميع".

مسؤول ومتتبعون اخرون للفريق  اشاروا الى انه يجب ابعاد السياسة عن كرة القدم وهو ما اعتبروه سيعطي فرصة جديدة لفريق اتحاد طنجة قصد اللعب باريحية كبيرة وخوض المنافسات القادمة  بطريقة قد تساعد في حصد المزيد من الالقاب .