وأوضح الشداني أن الحكم الذي كان قريبا، تعذر عليه تمييز مخالفة اللمس باليد داخل منطقة الجزاء، لمحدودية زاوية الرؤية لديه وعدم تلقيه العون الكافي والمساعدة الفعالة من مساعده الأول مواطنه هينسلي داني بيتروسي، الذي كان يمتلك زاوية رؤية أفضل للحكم على العملية.
وشدد المحلل التحكيمي، على عدم صحة قرار الحكم بالسماح باستمرار اللعب، مبرزا أن اعتبارات تحديد درجة العمد الواردة في مضامين الفقرة التي أفردها المشرع القانوني للمس باليد في المادة 12 من قوانين اللعبة، تتوفر شكلا ومضمونا في هذه العملية، مبرزا أن يد المدافع الجزائري كانت في وضع غير طبيعي، وهي من سعت إلى القيام بحركة للمس الكرة عن عمد، من أجل إيقافها خلال عرضية لمحمد أوناجم في الرواق الأيسر.
و نوه الشداني بالروح الرياضية العالية والسلوك المثالي للاعبي الوداد، الذي لم يبدون أي اعتراض على قرار الحكم بعدم احتساب ركلة الجزاء، وواصلوا دقائق المباراة في انضباط تام، ينم عن تشبعهم بثقافة تقبل خطأ الحكم، الذي يظل تقديريا في كافة الأحوال، رغم أنه مؤثر للغاية، لا سيما في مباراة مصيرية ضمن أغلى المسابقات القارية للأندية.
يذكر أن الوداد الرياضي كان قد انهزم بهدف للاشيء، في مباراة ذهاب ربع دوري أبطال إفريقيا، التي جرت السبت الماضي على أرضية ملعب 8 ماي باسطيف الجزائرية، وتعادل في مباراة الإياب بدون أهداف، ليودع المنافسة الإفريقية.