استمارة البحث

مباشر
الحيمر
© حقوق النشر : Dr

رضوان الحيمر وشباب السوالم، درس في الصبر والمثابرة

26/06/2021 manyani على الساعة 16h32 | تحديث 27/06/2021 على الساعة 21h06

على مر ما ينيف عن عشر سنوات طوال، ظل الظهير الأيسر السابق للرجاء متمسكا بحلم هو أقرب إلى الخيال: الصعود بفريق هاوي في مدينة صناعية صغيرة بضواحي الدار البيضاء إلى القسم الوطني الأول الاحترافي، لمقارعة فرق عريقة ذات إمكانيات مادية وبشرية أهم مما لدى فريقه الصغير عشرات المرات.

إلا أن رضوان، النسر الأخضر ذي الستة عشر لقبا وطنيا وقاريا ورفيق درب شلة الأمجاد في نهاية التسعينيات وبداية الألفية الثانية، من أمثال مستودع، خاليف، لمباركي، سفري، أبو شروان، زمامة، عبوب، الشادلي وآخرين، كان مؤمنا بمشروعه واضعا حلمه نصب عينيه يعمل عليه بهدوء وإصرار من غير كلل. عرفته كمتتبع لاعبا منضبطا ومهاريا، ثم جالسته في بداية مشواره مع الشباب رفقة لاعبين سابقين، فكان قليل الكلام، متزنا، متواضعا يضع نجوميته جانبا ولا يتحدث عن نفسه؛ كل ما أذكر أنه قال لي أن لاعبيه لديهم طموح كبير، وهذا هو ما قوى عزيمته وجعله يتجاهل الصعاب المختلفة الوجوه والأشكال.

لم تثبط العثرات ولا تأخر تحقيق الحلم عزيمة الحيمر. لكنه كان يدرك أن لا سبيل إلى النجاح سوى العمل الجاد والمثابرة والصبر. فبعد سبع سنوات، سيتمكن رضوان الحيمر من الصعود إلى القسم الوطني الثاني في موسم 2017-2018 ، وكاد أن يحقق حلم الصعود إلى القسم الوطني الأول بعد موسمين، قبل أن يتم له ذلك فعلا هذا الموسم، حيث مر مشروع فريق ومدرب ومكتب مسير من مرحلة الشك إلى اليقين ومن الحلم إلى الحقيقة، دورتين قبل نهاية الموسم وفي جعبته 57  نقطة، تفصله عن المطارد المباشر أولمبيك خريبكة العريق ثلاث نقاط وسبع نقاط كاملة عن وداد فاس وأولمبيك الدشيرة في المركز الثالث.

الكثير من الأطر الشابة وجلهم لاعبون سابقون حققوا الصعود رفقة مختلف الأندية الوطنية كعبد المالك العزيز وهشام الدميعي وعبد الرزاق خيري وعبد اللطيف جريندو وأمين بنهاشم وغيرهم، إلا أن تجربة ومسار رضوان الحيمر يختلفان جملة وتفصيلا، فالمدرب الشاب رافق شباب السوالم منذ مرحلة الهواة مرورا بالقسم الوطني الثاني، حيث لمع كفريق قوي ومتجانس وذو أسلوب بديع أثار انتباه المتتبعين الرياضيين، وكاد أن يحقق حلم الصعود في الموسم الماضي قبل أن يحقق إنجازا تاريخيا غير مسبوق في كرة القدم الوطنية، وهو تحول فريق متواضع أنشيء سنة 1984 من مرتبة الهواة إلى بريق الاحتراف في ظرف وجيز، لذلك فرضوان الحيمر هو بحق مهندس الصعود إلى البطولة برو، ويعد بالتالي جزء لا يتجزأ من مشروع شباب السوالم الرياضي. فحظا موفقا في مرحلة جديدة بالنادي والمدينة الصغيرة حد السوالم التي ستغدو وجهة رياضية تحظى باهتمام إعلامي كغيرها من المدن الكبيرة.

26/06/2021 على الساعة 16h32 manyani

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360