فبعد "استعمار" كل ملاعب أحياء البرنوصي تحت ذريعة بناء مركبات سكنية أو مشاريع، ظن الكل أن مركب الرشاد سيظل منزها عن مآل بقية الملاعب إلا أنه ما كان عليه إلا انتظار وصول ركب مشروع الطرامواي ليضع حدا لحياته.
هذا المركب الذي يحتفظ سكان البرنوصي بذكريات عديدة جرت فيه تبقى أبرزها مقابلات كأس العرش سنة 2007 التي وصل الفريق خلالها للمباراة النهائية؛ أنذاك احتضن الملعب مقابلات جد هامة للرشاد وكان بمثابة مقبرة لكل الفرق التي أتت للبرنوصي وعادت حاملة مرارة الإقصاء.
فمن منا لا يتذكر مقابلة أولمبيك خريبڭة التي كانت قد أحرزت للتو أول لقب لها في البطولة الوطنية مدججة بجيلها الذهبي (إبراهيم البزغودي، عبد الصمد رفيق، هشام المحذوفي، عبد الصمد الوراد، المرحوم جواد أقدار...).
ومن منا لا يتذكر المشجع المشهور "الساباطا" وهو يجول أزقة الأحياء عائدا من تداريب الرشاد لينشر أخبار الفريق رغم الصعوبة التي يجدها في التعبير.
ما وقع لملعب البرنوصي يعد الغرة السوداء في حق الحي الذي ظل يفرخ عبر التاريخ المواهب للكرة الوطنية؛ ويكفي أن تقوم بجولة طفيفة لأزقته لتكتشف بنفسك كيف تتنفس الساكنة هذه الرياضة.
ولحدود الدورة 6 يحتل الرشاد المركز الأخير في القسم الوطني الثاني مما يظهر معاناة النادي جراء غياب الملعب.
