وتحقق الفوز الصعب على أحد أضعف المنتخبات المشاركة في التصفيات، لكنه ترك الكثير من علامات الاستفهام، وجعل المخاوف تتسلل إلى النفوس، خصوصا أن المنتخب الوطني بدل أن يتحسن مستواه فإنه يتراجع إلى الخلف.

هذه أبرز عيوب أداء المنتخب الوطني أمام ساو طومي.

1/تشكيلة غير مستقرة

رغم أن موعد تصفيات كأس العالم 2018 التي ستحتضنها روسيا على الأبواب، فإن المدرب الفرنسي هيرفي رونار، مازال مصرا على تجريب مجموعة من اللاعبين، ومنح الفرصة لآخرين رغم أن المستوى الذي يظهرون به لا يؤهلهم لحمل قميص المنتخب الوطني.

وهكذا اعتمد رونار على خمسة أسماء جديدة في مباراة ساوطومي، وهو ما جعل عدم التوازن يطبع أداء المنتخب الوطني، بل إنه واجه صعوبات حقيقية في الوصول إلى مرمى المنافس وخصوصا في الشوط الأول من المباراة.

2/ أخطاء في التمرير

رغم أن منتخب ساو طومي يتوفر على إمكانيات محدودة ويعاني من ضعف كبير على كافة المستويات، فإن لاعبي المنتخب الوطني ارتكبوا أخطاء عديدة في التمرير، وخصوصا في الشوط الأول، وهي الأخطاء التي ميزت جميع خطوط المنتخب الوطني دفاعا ووسط ميدان وهجوم، بل إن هذه الأخطاء منحت الفرصة للمنتخب المنافس لشن هجمات مضادة.

3/ عدم  صناعة الفرص

رغم أن منتخب ساو طومي وبرانسيب ضعيف بدنيا وتكتيكيا ولاعبوه بمستوى أقل من المتوسط، فإن المنتخب الوطني لم يخلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل، ووجد صعوبات كبيرة في تشكيل تهديد حقيقي على المنافس، فالشوط الأول لم يكن فيه حضور للمنتخب الوطني الذي كان عليه أن ينتظر الحصول على ضربة جزاء في الدقيقة 54 ليحرز حكيم زياش الهدف الأول للمنتخب الوطني.

4/ مباراة بدون تراكم

نظريا فإن كل مباراة يخوضها المنتخب الوطني من المفروض أن تشكل إضافة في بناء معالم منتخب قوي، لكن المدرب الفرنسي هيرفي رونار، أضاع مباراة ليبيا في الجولة الخامسة، كما أضاع فرصة مباراة  ألبانيا قبل أن يضيع أمس موعد مباراة ساوطومي، إذ لم يجن من هذه المباريات أي شيء على مستوى عملية بناء المنتخب الوطني وتحضيره ليكون جاهزا لتصفيات كأس العالم 2018 التي ستنطلق في شهر أكتوبر المقبل.