استمارة البحث

مباشر
بادو الزاكي
© حقوق النشر : Dr

الزاكي: أقالوني بسبب الفرجة.. ولو استمريت لأوصلت المنتخب لربع النهائي

18/01/2017 هدى أمين على الساعة 22h00

تطرق الناخب الوطني السابق، والمدرب الحالي لفريق شباب بلوزداد الجزائري لكرة القدم، بادو الزاكي، من خلال حوار لموقع Le360 سبور، إلى مجموعة من النقاط الخاصة بالمنتخب المغربي، ومشاركته الحالية في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، المقامة بالغابون منذ الرابع عشر من الشهر الجاري.

بداية ما رأيك في المستوى المقدم من المنتخب المغربي أمام الكونغو الديمقراطية؟

قبل الحديث عن المستوى الذي ظهر به المنتخب المغربي، يجب الحديث أولا عن النتيجة التي انتهت بها المقابلة، وهي نتيجة جد سلبية بحكم الإمكانيات البشرية والمادية التي يتوفر عليها المنتخب، ناهيك عن الآمال الكثيرة التي كانت معقودة على هاته المشاركة بالمنافسة القارية، ورغبة المغاربة في الفرح بعد 14 سنة من النكسات الكروية.

والكل يذكر بأن الشارع المغربي كان لديه مخاوف كثيرة قبل المشاركة في "الكان" الجارية بالغابون، والخاصة بالمكان الذي اختير للاستعدادات بالإضافة إلى برمجة مباريات ودية مع منتخبات لا يتناسب مستواها مع حجم الاستعداد لمباريات من طينة نهائيات كأس إفريقيا، لكن بعض الأشخاص كانوا ينادون بضرورة ترك الناخب الوطني يؤدي مهمته وأنا من ضمنهم، لأن المحاسبة تكون بعد التعرف على نتيجة تلك الاستعدادات، والآن النتيجة واضحة للعيان خاصة في ظل الاعتماد على لاعبين تنقسهم التنافسية بشكل كبير، في حين كان بالإمكان الاعتماد على أسماء أخرى جاهزة، لتكون نتيجة مباراة الكونغو مغايرة لما شهِدناه يوم الاثنين الماضي.

هل يمكن تعريفنا بهذه الأسماء التي كانت ستُغير نتيجة المباراة؟

ليست مهمتي الآن أن أذكر الأسماء المناسبة لتشكيلة المنتخب المغربي، لكن بالمقابل حين كنت مدربا للنخبة الوطنية، كانت جل الأمور واضحة وأي قرار أتخده أعقبه بندوة صحفية لتوضيح الأمور ووضع النقاط فوق الحروف، وجل الأهداف التي كانت مسطرة لي مع المنتخب الوطني استطعت تحقيقها.

أما فيما يتعلق بمبرر إقالتي من الإدارة التقنية للمنتخب المغربي، فكان بداعي انعدام الفرجة في المباريات، لكني شاهدت يوم الاثنين الماضي الأشخاص الذين كانوا ينتقدونني بالرغم من تحقيقي لنتائج الفوز رفقة المنتخب بداعي عدم توفر الفرجة، "كيتمناو لكرة تدخل في شباك الكونغو واخا بيدين اللعابة".

الحمد لله، أنا أخليت مسؤوليتي من المنتخب، وأديت الأمانة التي منحتني إياها الجماهير المغربية، وضميري مرتاح، ولو كنت استمريت في تدريب المنتخب لكنت وصلت إلى الربع النهائي على أقل تقدير.

هناك سؤال مطروح من الشارع العام المغربي، ماهي مكامن الخلل بالمنتخب؟

أول نقطة يجب التطرق إليها، هي عدم صلاحية كل الدوليين لحمل القميص الوطني، وليس كل لاعبي البطولة الوطنية لا يستحقون الانتماء إلى تشكيلة المنتخب.

المنتخب الوطني يستوجب تتبع كبير من طرف القائمين عليه، خاصة فيما يتعلق بجاهزية اللاعبين، فاللاعب الدولي يمكن أن يكون جاهزا لكن بعد شهرين يمكن أن يفقد تنافسيته بفعل استبعاده من تشكيلة فريقه، ولا تجده حتى في تشكيلة الفريق الرديف، لذا فالمناداة على لاعبين مصابين بالإضافة إلى استدعاء لاعبين  يفتقدون إلى التنافسية لخوض مباريات من حجم نهائيات كأس إفريقيا، ولم يكونوا حاضرين في اللائحة الأولية، دليل على سوء تدبير كبير.

من جانب آخر، هل يمكن القول أن لاعبي المنتخب يفتقرون إلى الانضباط؟

أنا شخصيا لم أجد من لاعبي المنتخب سوى الانضباط والاحترام، وأي خلل في هاته الأمور يعود إلى المشرف وليس اللاعبين.

وأود أن أوضح نقطة مهمة في نهاية الحوار، وهي أني أتحدث من دافع غيرتي على "بلادي وكرة بلادي" ووطنيتي وحبي لبلدي، لأني أنا الآن في بلاد غربة ولا أتقبل أن أرى المنتخب المغربي يهزم بتلك الطريقة.

18/01/2017 على الساعة 22h00 هدى أمين

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360