ودخل فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الى ملعب "لا مينو" حيث لم يفز في الدوري منذ عودة ستراسبورغ الى "ليغ 1" عام 2017 ولأول مرة منذ 2008، على خلفية هزيمته في المرحلة الماضية على أرضه أمام ليل صفر-1، ما سمح للأخير بأن يصبح وحيداً في الصدارة بفارق ثلاث نقاط عن نادي العاصمة ثم وسعه الجمعة الى ستة بفوزه على مضيفه متز 2-صفر.
لكن سان جرمان وبفضل المتألق كيليان مبابي، أعاد الفارق الى ثلاث نقاط رغم الغيابات في صفوفه بسبب الإصابة (البرازيلي ماركينيوس) أو الإيقاف (البرازيلي نيمار) أو فيروس كورونا (الإيطالي ماركو فيراتي) أو بقرار من بوكيتينو من أجل منح بعض من لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم قبل استضافة بايرن الثلاثاء حيث يبدو مرشحاً كي يثأر لخسارته نهائي العام الماضي، بعد فوزه ذهاباً في "أليانز أرينا" 3-2 بفضل ثنائية لمبابي.
واعتبر بوكيتينو أنه "انتصار مهم بالنسبة لنا لأن النقاط الثلاث وضعتنا (مجدداً) في السباق على اللقب... اليوم أظهرنا روحاً قتالية حقيقية جميعنا. نريد أن نكون أكثر ثباتاً لكننا نقاتل في ثلاث مسابقات كبرى (في إشارة للوصول الربع نهائي الكأس المحلية)".
وتابع "لقد أظهر الفريق إيماناً هائلاً واليوم كانت مباراة جيدة جداً لنا".
وحسم فريق العاصمة اللقاء فعلياً في شوطه الأول بعدما تقدم على مضيفه بثلاثية نظيفة بدأها مبابي في الدقيقة 16 حين وصلته الكرة من الأرجنتيني لياندرو باريديس، فتلاعب بالمدافع العاجي لامين كوني الذي حاول قطع الطريق عليه، وسدد بين ساقي الحارس البلجيكي ماتز سيلس (16) ليرفع رصيده الى 21 هدفاً في صدارة ترتيب الهدافين.
ولم ينتظر النادي الباريسي طويلاً لتعزيز النتيجة وهذه المرة بواسطة الإسباني بابلو سارابيا الذي وصلته الكرة من البرتغالي دانيلو بيريرا على بعد قرابة 25 متراً من منطقة الجزاء، فسيطر عليها بحنكة أمام المدافع الصربي ستيفان بتروفيتش ثم تقدم قبل أن يسددها أرضية بعيداً عن الحارس (27).
- هدف وتمريرة للمباراة 19 بقميص سان جرمان -
وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، أضاف الضيوف الهدف الثالث عبر الإيطالي مويز كين الذي سجل هدفه الأول منذ اصابته بفيروس كورونا في أوائل مارس، رافعاً رصيده الى 12 هدفاً بقميص فريقه الجديد بفضل تمريرة من المتألق مبابي وتردد مرة أخرى من المدافع العاجي كوني (45).
وبحسب "أوبتا" للاحصاءات، هذه المباراة التاسعة عشرة التي يسجل فيها مبابي ويمرر كرة حاسمة منذ بدايته مع سان جرمان في شتنبر 2017 قادماً من موناكو، ووحده النجم الأرجنتيني لبرشلونة الإسباني ليونيل ميسي يتفوق عليه من هذه الناحية خلال الفترة الزمنية ذاتها في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى (21).
ورغم الفرص العديدة، لاسيما لمبابي وكين، عجز سان جرمان عن الوصول الى الشباك في الشوط الثاني الذي شهدت بدايته استبدال الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس بالإسباني سيرخيو ريكو كاجراء احترازي، ما منح ستراسبورغ بصيص أمل بعدما قلص الفارق عبر المالي ديون ساهي بعد ثوان معدودة على دخوله أرضية الملعب (63).
وعن 19 عاماً و111 يوماً، بات ساهي أصغر لاعب يسجل لستراسبورغ في الدوري الفرنسي منذ كيفن غاميرو في 4 فبراير 2006 ضد لنس حين كان يبلغ 18 عاماً و271 يوماً بحسب "أوبتا".
لكن باريديس قضى على أمل ستراسبورغ بإمكانية العودة حين أضاف الهدف الرابع للضيف الباريسي في الدقيقة 79 من ضربة حرة، مستغلاً سوء تمركز السد الدفاعي.
