استمارة البحث

مباشر
بنزيمة
© حقوق النشر : Dr

مانشستر سيتي يخوض لقاء ريال مدريد بعنوان الثأر

09/05/2023 Le360 / وكالات على الساعة 14h30

سيكون ملعب سانتياغو برنابيو مسرحا لعرض شيق ومثير بين مانشستر سيتي وريال مدريد الراغبين في بلوغ نهائي دوري الأبطال في إسطنبول يوم 10 يونيو المقبل.

وتحت عنوان الثأر، سيدخل السيتي مباراته أمام الميرينغي الذي انتصر عليه الموسم الماضي في مباراتين مثيرتين سيطر فيهما السيتي وانتفض الريال بـ”ريمونتادا” تاريخية ستظل محفورة في أذهان عشاق الأبيض.

ويعوّل مانشستر سيتي الإنجليزي المتألق راهنا على هدّافه الفتاك إرلينغ هالاند في مهمته الثأرية أمام مضيفه ريال مدريد الإسباني حامل اللقب الثلاثاء، في مواجهة نارية مرتقبة في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

ويتواجه الإيطالي كارلو أنشيلوتي والإسباني بيب غوارديولا للعام الثاني على التوالي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، البطولة التي توج بها “كارليتو” 4 مرات، أكثر من أي مدرب آخر.

ولدى غوارديولا ذكرى سيئة حديثة أيضا أمام ريال مدريد في دوري الأبطال حين كان مدربا لبايرن ميونخ. حينها تواجه المدربان في نصف النهائي وفاز الريال في البرنابيو بهدف كريم بنزيمة، وترك كل الاحتمالات مفتوحة في مباراة العودة التي اعترف غوارديولا في كتاب “هير بيب” بأنه ارتكب فيها أكبر أخطائه.

وفي مواجهات المدربين في دوري الأبطال، تميل الكفة لأنشيلوتي، لكن إجمالا فاز عليه غوارديولا في عددا أكبر من المباريات. وفاز غوارديولا 6 مرات: 5 حين كان الإيطالي مدربا لإيفرتون، ومرة واحدة في دوري الأبطال.

ولم تنته أي مباراة من المواجهات التسع التي جمعت بين المدربين بالتعادل، حيث سجلت فرق غوارديولا 21 هدفا وأنشيلوتي 14. ويعد أنشيلوتي “ملك” الألقاب في دوري الأبطال، إذ توج 4 مرات في 2003 و2007 مع ميلان و2014 و2022 مع الريال.

ولم يفز غوارديولا بدوري الأبطال منذ 2011، وهو لقبه الثاني بعد لقب 2009 وكلاهما مع برشلونة. ومنذ ذلك الحين، لم يخض النهائي سوى مرة واحدة مع مانشستر سيتي وخسره أمام تشيلسي.

و مع ذلك، يعد غوارديولا أكثر مدرب تأهل إلى نصف النهائي بواقع 10 مرات: من 2008 إلى 2012 مع برشلونة ومن 2013 إلى 2016 مع بايرن ميونخ ومن 2020 إلى 2023 مع مانشستر سيتي.

ويأتي في المركز الثاني بعد غوارديولا، أنشيلوتي نفسه بتسع مرات ثم البرتغالي جوزيه مورينيو بثماني مرات.

وكان سيتي في طريقه إلى النهائي الموسم الماضي بفوزه 4 – 3 على أرضه، ثم تقدمّه 1 – 0 في عقر دار الملكي، قبل أن يسجّل البرازيلي رودريغو ثنائية في الوقت القاتل، ثم يحجز الفرنسي بنزيمة بطاقة النهائي في الوقت الإضافي من ركلة جزاء (3 – 1)، في طريقه إلى اللقب الرابع عشر القياسي.

ودفع سيتي ثمنا باهظا لعدم ترجمة الكمّ الكبير من الفرص التي سنحت له في مباراتي الذهاب والإياب، مفتقدا للهداف الفاعل.

وبعد أقل من أسبوع، أعلن سيتي أنه فاز بسباق ضم النرويجي هالاند من بوروسيا دورتموند الألماني، متفوّقا خارج الملعب على الفريق الإسباني العريق. ولبى هالاند كل التوقعات حتى الآن، مسجلا 51 هدفا في مختلف المسابقات في موسمه الأول مع “سيتيزنس”.

وبعد تحطيمه الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في موسم واحد في الدوري الإنجليزي بنظامه الحالي (بريميرليغ) رافعا رصيده إلى 35 محاولة ناجحة، قال مدربه الإسباني غوارديولا “عندما تمدّه بالفرص يسجّل من كل الوضعيات: ركلات جزاء، عرضيات، تبادلات، مرتدات.

بمقدوره القيام بأشياء كثيرة”. وأضاف المدرب الذي خاض مبارزات نارية مع ريال عندما كان مدربا لبرشلونة الإسباني “لهذا السبب سجّل الكثير من الأهداف.

أشعر بأنه يريد تسجيل المزيد بسبب ذهنيته”. ورغم إعادة كتابة الأرقام القياسية، عبّر هالاند بوضوح عن رغبته بإحراز الألقاب بدلا من الانفراد بأرقام قياسية شخصية.

ويسعى سيتي لمعادلة رقم جاره وغريمه مانشستر يونايتد، الفريق الوحيد المتوج بدوري الأبطال، البريميرليغ وكأس إنجلترا في موسم 1998 – 1999.

وفي حال فوزه ثلاث مرات في آخر أربع مباريات، سيضمن لقب الدوري المحلي للمرة الثالثة تواليا والخامسة في ستة مواسم، إذ يتقدم على أرسنال بفارق نقطة ولعب مباراة أقل.

وسيكون بمقدور يونايتد حرمانه بنفسه من إحراز الثلاثية، عندما يواجهه في نهائي مسابقة الكأس العريقة في 3 يونيو.

لكن عقبة ريال في دوري الأبطال تبدو الأكبر له، خصوصا وأن الفائز بينهما سيلاقي إنتر أو ميلان الإيطاليين اللذين يتواجهان في نصف النهائي الثاني.

ويتمتع ريال بسطوة رهيبة على هذه المسابقة منذ بداياتها عندما توّج بها خمس مرات بين 1956 و1960، ثم في الألفية الثالثة حيث أحرز اللقب سبع مرات آخرها الموسم الماضي على حساب ليفربول الإنجليزي بهدف.

لقب أحرزه غوارديولا كلاعب عام 1992 مع برشلونة ثم كمدرب في 2009 و2011، لكنه فشل في ذلك مع بايرن ميونخ (2013 – 2016) ولا يزال يسعى وراءه منذ 2016 عندما استقدمته الإدارة الإماراتية لسيتي بغية إحراز اللقب المرموق للمرة الأولى في تاريخ النادي الأزرق.

المسابقة المفضّلة
ولم يخسر سيتي في 20 مباراة ضمن مختلف المسابقات، بينها 10 انتصارات توالياً في الدوري، ويأمل في تحقيق نتيجة في ملعب برنابيو قبل استضافة الإياب في ملعبه “الاتحاد” حيث فاز في كل مبارياته الـ14 عام 2023.

على الطرف المقابل، خرج البرازيلي رودريغو مجددا إلى الأضواء كمهاجم حاسم في المباريات الكبرى. فبعد ثنائيته الرائعة الموسم الماضي التي قتلت أحلام سيتي، ضرب بثنائية مجددا منحت فريقه لقب كأس الملك المحلية أمام أوساسونا.

غوارديولا يعد أكثر مدرب تأهل إلى نصف النهائي بواقع 10 مرات: من 2008 إلى 2012 مع برشلونة ومن 2013 إلى 2016 مع بايرن ميونخ ومن 2020 إلى 2023 مع مانشستر سيتي

وفي فترة قصيرة أمضاها مع “لوس بلانكوس”، حصد ابن الثانية والعشرين كل الألقاب الممكنة مع ريال، آخرها ضد أوساسونا (2 – 1) في نهائي الكأس السبت. وقال مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي بعد ثنائيته الأخيرة “لا يمكن التنبؤ بقدراته. هو لاعب أنيق، تحرّكه رائع ويسجّل الأهداف. يتطوّر بشكل استعراضي”.

تطوّر يحبّ لاعب سانتوس السابق إظهاره في المسابقة القارية الأولى، مؤكدا “قلت دوماً إن دوري الأبطال مميز نوعا ما بالنسبة إلي”. وتابع الجناح صاحب 10 أهداف في 21 مباراة في دوري الأبطال آخر موسمين “أريد تسجيل المزيد من الأهداف في دوري الأبطال”.

لكن العبقرية البرازيلية في ريال لا تقتصر فقط على الجناح الأيمن مع رودريغو، إذ يحقق مواطنه فينيسيوس جونيور الإنجاز تلو الآخر على الطرف الأيسر كمراوغ موهوب ومموّن رئيس للقائد المخضرم بنزيمة العائد من إصابة.

وستكون جبهة دوري الأبطال الأخيرة لريال هذا الموسم، بعد تتويجه بالكأس وفقدان الأمل بالمنافسة على لقب الدوري الذي يتجه صوب غريمه برشلونة. حتى أن ريال خسر مباراته الأخيرة أمام ريال سوسييداد وتنازل عن المركز الثاني لجاره اللدود أتلتيكو مدريد.

09/05/2023 على الساعة 14h30 Le360 / وكالات

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360