استمارة البحث

مباشر
مورينيو
© حقوق النشر : Dr

مورينيو رجل النهائيات.. هل تتغير القاعدة في نهائي اليوروبا ليغ

30/05/2023 Le360 / وكالات على الساعة 08h00

جوزيه مورينيو، المدير الفني لفريق روما الإيطالي، لقيادة الجيالوروسي في نهائي الدوري الأوروبي أمام إشبيلية، والمقرر له الأربعاء بملعب بوشكاش آرينا.

ويعول النادي الإيطالي على سجل مورينيو في النهائيات، حيث يمتلك البرتغالي تاريخا ناصعا خاليا من الهزائم، وذلك عندما يتأهل لنهائي بطولة قارية.

ويبحث المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عن المزيد من المجد القاري مع روما الإيطالي عندما يواجه إشبيلية الإسباني في نهائي مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم (يوروبا ليغ) الأربعاء، في سعيه للقب أوروبي ثانٍ على التوالي مع نادي العاصمة.

ودوّن البرتغالي البالغ 60 عاما اسمه في سجلات الكرة المستديرة كالمدرب الذي لم يخسر أي نهائي أوروبي في مسيرته، فرفع 5 كؤوس في خمس مباريات نهائية خلال عقدين، ما جعل منه أوّل مدرب يبلغ نهائي البطولات الأوروبية مع 4 أندية مختلفة (بورتو وإنتر ومانشستر يونايتد وروما).

وقد سُلطت الأضواء على مورينيو في عام 2003 عندما قاد بورتو إلى لقب كأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ حاليا)، قبل أن يحرز في العام التالي لقبه الأول من إثنين في دوري أبطال أوروبا. بعد 20 عاما يبدو البرتغالي على أهبة الاستعداد لرفع عدد ألقابه القارية إلى ستة مع فريق العاصمة روما الذي تذوّق طعم الانتصارات مع مورينيو بالذات في العام الماضي، بفوزه بالنسخة الأولى من مسابقة كونفرنس ليغ، الثالثة من حيث الأهمية في القارة العجوز.

وباتت العاصمة الإيطالية “المنزل السعيد” لمدرّب بدا أنه استنفد قواه خلال مروره الفاشل مع توتنهام الإنجليزي (2019 – 2021).

اللحظات الفارقة
قصة مورينيو مع روما تشبه تلك التي عاشها لفترة قصيرة مع إنتر قبل 13 عاما وقاده خلالها إلى تحقيق ثلاثية تاريخية

قال مورينيو أمام الصحافيين “مدرّب أفضل، شخص أفضل، نفس الحمض النووي. الحمض النووي هو الدافع، السعادة. الرغبة في هذه اللحظات الفارقة، وهذه هي المشاعر التي أحاول نقلها إلى اللاعبين”. وأضاف “أعتقد أنه يمكنك أن تكون أفضل وأفضل مع خبراتك… أعتقد أن عقلك يصبح أكثر حدّة وتراكم المعرفة يكون أفضل مع مرور السنين”.

وأردف “أعتقد أنك تتوقف عندما تفقد الدافع، ينمو حافزي كل يوم… أعتقد أنني أفضل الآن”. وقد تكرّس مورينيو بطلا قوميا عند جماهير روما بعد فوز الفريق بأول لقب أوروبي كبير على الإطلاق في الموسم الماضي، وهو انتصار جعل البرتغالي المخضرم يذرف الدموع. وتطوّرت علاقة عاطفية عميقة بين المدرب وجماهير فريق “الذئاب” التي انتظرت منذ عام 2008 رؤية روما يظفر بلقب، وتحديدا منذ فوزه بالكأس المحلية.

وتشبه قصة مورينيو مع روما تلك التي عاشها لفترة قصيرة مع إنتر قبل 13 عاما وقاده خلالها إلى تحقيق ثلاثية تاريخية (الدوري والكأس ودوري الأبطال) في موسم 2009 – 2010. وشدّد مورينيو على أن ما يحصل عائد إلى “أنني أعطي كل شيء… الناس ليسوا أغبياء. في حالة روما أعتقد أن الأمر يتخطى الفوز أو النهائيات الأوروبية. أعتقد أنهم يشعرون كأنني ارتدي القميص وأكافح من أجلهم كل يوم”.

ويصل روما إلى المباراة النهائية مع العديد من علامات الاستفهام حول مستواه المتذبذب ومثقلا بالعديد من الإصابات التي أرهقته طوال الموسم الحالي.

وأفضل مثال على تراجع مستوى رجال المدرب مورينيو عدم قدرتهم على الفوز سوى مرتين في مبارياتهم العشر الأخيرة وقد حققوا ذلك في عقر دارهم في الدور ربع ونصف النهائي أمام فينورد روتردام الهولندي (4 – 1) وباير ليفركوزن الألماني (1 – 0) تواليا، ليبلغ روما نهائي أمسية الأربعاء في العاصمة المجرية بودابست.

ومن شبه المؤكد ألا تتضمن التشكيلة الأساسية النجم الأرجنتيني باولو ديبالا المصاب والذي يعاني من مشكلة في كاحله مذ أن تعرّض لعرقلة من مواطنه مدافع أتالانتا الأرجنتيني خوسيه بالومينو قبل شهر، لكنه يأمل في أن يتواجد على مقاعد البدلاء.

وقال مورينيو عندما سُئل عما إذا كانت هناك أي فرصة للزج بديبالا في التشكيلة الأساسية “لا أعتقد ذلك، بصراحة، لا أعتقد ذلك”. وأضاف “رغم ذلك، في حال أريد التكلم بصراحة آمل في أن يكون على مقاعد البدلاء. في حال تمكن باولو من الجلوس على دكة البدلاء ومنحي 15 دقيقة من الجهد، سأكون سعيدا”.

كما تحوم الشكوك حول مستقبل مورينيو بعد الموسم الحالي، حيث من المرجح أن يكون نهائي الأربعاء آخر اللمسات الفنية للبرتغالي في روما.

وسيعكس رحيله بعد عامين وفوزه بلقب أوروبي ثانٍ صورة مغادرته سابقا إنتر في 2010، عندما انتقل إلى ريال مدريد الإسباني فور رفعه كأس دوري أبطال أوروبا في العاصمة الإسبانية.

وقال مورينيو “الشيء الوحيد الذي أركّز عليه هو النهائي. أنا لا أفكر في مستقبلي أو أي شيء آخر. كل شيء آخر يصبح ثانويا عندما تصبح مطالبا بأن تخوض مباراة نهائية”. وختم “أنا لا أفكر في نفسي، أنا أفكر في اللاعبين والجماهير… نريد اللعب والأربعاء سنكون هناك”.

قناص البطولات
يعرف مورينيو دائما من أين تؤكل الكتف في المباريات النهائية التي يخوضها كمدرب، حيث سبق له أن ظهر في 5 منها واستطاع أن يتوج باللقب.

البداية كانت بكأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي) في موسم 2002 – 2003، عندما قاد فريق بورتو البرتغالي في المباراة النهائية ضد سيلتيك الأسكتلندي. وفي مباراة ماراثونية، انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 2 – 2، ليلجأ الفريقان إلى الأشواط الإضافية حيث نجح بورتو في تسجيل هدف قاتل، منح الفريق البرتغالي الفوز باللقب، وتوج مورينيو بأول ألقابه الأوروبية.

وقاد مورينيو بورتو إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم التالي 2003 – 2004، بعدما أقصى فرقا مثل مانشستر يونايتد من دور الـ16، مرورا بليون وديبورتيفو لاكورونيا، وفي النهائي فاز على موناكو الفرنسي بثلاثية نظيفة ليتوج باللقب الثاني تحت قيادة جوزيه.

اللقب الثالث لمورينيو كان في موسم 2009 – 2010، رفقة إنتر ميلان بعدما وصل إلى نهائي التشامبيونزليغ إثر إقصاء برشلونة من نصف النهائي، ليصطدم ببايرن ميونخ، ويتوج بثالث ألقابه بعد الفوز 2 – 0 على العملاق البافاري.

وفي 2016 – 2017 قاد مورينيو مانشستر يونايتد إلى نهائي الدوري الأوروبي، ليواجه أياكس أمستردام الهولندي، ونجح الفريق حينها في الفوز بثنائية نظيفة وتوج مورينيو بلقبه الرابع قاريا في مسيرته التدريبية.

اللقب الخامس كان فريدا في تاريخ مورينيو، خاصة وأنه جاء في النسخة الأولى من بطولة دوري المؤتمر الأوروبي.

وتمكن مورينيو من قيادة روما إلى التتويج بلقب البطولة بعد الفوز على فينورد الهولندي 1 – 0 في النهائي.

ولعل العامل المشترك في الألقاب الخمسة هو أن مورينيو أعاد هذه الفرق إلى طريق البطولات بعد أن غابت عن الفوز بأي بطولة أوروبية لفترات طويلة.

ورغم أن مورينيو يعد رجل النهائيات، إلا أنه يواجه فريقا ليس سهلا ومتمرسا بنهائي البطولة، حيث سبق له خوض نهائي اليوروباليغ 6 مرات، تمكن من الفوز فيها جميعا.

ويعد إشبيلية هو الأكثر فوزا بلقب الدوري الأوروبي برصيد 6 ألقاب، وبفارق 3 مرات عن أقرب منافس له (إنتر ميلان، ليفربول، يوفنتوس، أتلتيكو مدريد).

ومع التمرس اللافت في نهائي اليوروباليغ، سيكون الأمر صعبا ومعقدا على مورينيو لقيادة الذئاب نحو اللقب. فهل يحتفظ مورينيو بسجله الناصع؟

30/05/2023 على الساعة 08h00 Le360 / وكالات

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360